مرحباً بكم فى جمعية اعلاميون

أنا ،،، و الجا جتا ظا ظتا قا قتا

01/05/2025

في بداية المرحلة المتوسطة، كنت أظن أن الحياة واضحة:
1 + 1 = 2، والزاوية الحادة = لطيفة،
والزاوية القائمة = تحب النظام.

ثم دخلت حصة الرياضيات،
وقرّرت الأستاذة أن تعرّفنا على عصابة جديدة، عصابة من 6 أعضاء، لا وجوه لهم… فقط أسماء: جا – جتا – ظا – ظتا – قا – قتا.

قلت في نفسي:
“أكيد مزحة… أو يمكن هذي شخصيات في مسلسل كرتون الصباح؟!

لكن لا… كانت جادة.
رسمت لنا دائرة، وبدأت ترمي مصطلحات:
– “جا الزاوية يعني مقابل على وتر!
– “وجتا مجاور على وتر!
– “وإذا بغيت ظا، خذي جا واقسميها على جتا!
– وأنا في الخلف، أكتب كل شيء… عدا الفهم!

في البيت، قررت أكون مجتهدة.
كتبتهم في ورقة،
حفظتهم كأنهم تعويذة:
“جا، جتا، ظا، ظتا… قا، قتا، يا رب السترة!

لكن كلما حفظت واحد، نسيت الثاني.
وكلما فهمت العلاقة بين الزاوية والمثلث، دخلت الزاوية القائمة تقول:
“عذراً… هذي حالتي الخاصة!”

وفي الاختبار؟
سؤال واحد فقط:
“أوجد قيمة جا 30”
وقفت أحدّق فيه كأنه يسألني عن رأيي في الاقتصاد العالمي.

كتبت إجابة طويلة فيها تأملات شخصية:
“جا 30… لها تاريخ عريق مع جتا… بس انفصلوا بسبب ظا.”

رجعت الورقة فاضية تقريبًا، لكن ممتلئة بالذكريات المؤلمة.

ختاماً
“بعض الجداول لا تُحغظ… بل نبحث عن النجاة منها، وإذا نجوت من جا وجتا، فاعلم أنك قوي بما يكفي لتقود حياتك!”

 

 

أ. شادية الغامدي
@shadiyah_gh
عضو جمعية إعلاميون

شارك المقالة
جميع الحقوق محفوظه جمعية اعلاميون © 2021
الأعلىtop