16/04/2025
أهلاً بكم في رحلتي المثيرة نحو عالم الادخار! في عالم مليء بالمشتريات المغرية والديون المتزايدة، أدركت مبكرًا أن الادخار ليس مجرد خيار، بل هو ضرورة. دعوني أشارككم بعض الأفكار والنصائح التي ساعدتني في ادخار المال، وكيف أن ذلك غيّر حياتي للأفضل.
أول خطوة: تحديد الأهداف المالية.
قبل أن أبدأ في عملية الادخار، جلست مع نفسي وحددت ما أريده حقًا.
هل أريد السفر إلى وجهة جديدة؟ أو ربما أريد شراء سيارة أحلامي؟ كانت الأهداف هي نقطة البداية التي منحتني الدافع للادخار.
عندما يكون لديك هدف واضح، يصبح من السهل التخطيط والالتزام.
ثانياً: إنشاء ميزانية شخصية.
قررت أن أكون منظمةً، فأنشأت ميزانية شهرية. قمت بتقسيم دخلي إلى أجزاء: نفقات أساسية، نفقات ترفيهية، ومبلغ مخصص للادخار. استخدمت تطبيقات الهواتف الذكية لمساعدتي في تتبع نفقاتي، وكانت هذه خطوة رائعة! لقد جعلتني أشعر بأنني أتحكم في أموالي، وليس العكس.
ثالثاً: قاعدة الـ 50/30/20.
اكتشفت قاعدة رائعة تُعرف بقاعدة 50/30/20، والتي تنص على تخصيص 50% من دخلي للنفقات الأساسية، و30% للرفاهية، و20% للادخار. كانت هذه القاعدة بمثابة خارطة طريق، حيث ساعدتني في تحقيق توازن بين الاستمتاع بحياتي والادخار للمستقبل.
رابعاً: تجنب الممارسات الخاطئة في النفقات
أحد الدروس المهمة التي تعلمتها هو تجنب بعض الممارسات الخاطئة في النفقات. على سبيل المثال، الصرف المبالغ فيه على الكافيهات والقهوة. بدلاً من شراء قهوة يومية من المقهى، بدأت أعد قهوتي في المنزل. ليس فقط أنه وفر لي المال، بل أصبح أيضًا وقتًا للاسترخاء والاستمتاع بنفسي. أيضاً قمت بتجربة الطهي في المنزل بدلاً من تناول الطعام في المطاعم، واكتشفت أنني أستمتع بذلك! كما أنني بدأت في استخدام وسائل النقل العامة بدلاً من السيارة، مما ساعدني على توفير تكاليف الوقود. كانت هذه التغييرات الصغيرة لها تأثير كبير على ميزانيتي.
خامساً: استثمار المدخرات.
إحدى الخطوات المهمة في رحلتي كانت التفكير في كيفية استثمار المدخرات. قمت بالبحث عن الصناديق الاستثمارية في البنوك، التي تقدم عوائد جيدة على المبالغ المدخرة. كانت هذه الاستثمارات تعني أن أموالي تعمل من أجلي، مما ساعدني على تحقيق أهدافي المالية بشكل أسرع.
سادساً: الاستمتاع بمكافآت الادخار.
لما حققت هدفًا في الادخار، كنت أحتفل بنفسي، سواء كان ذلك من خلال تناول وجبة مميزة أو القيام بنشاط ممتع، كانت هذه المكافآت تحفزني على الاستمرار في الادخار. تعلمت أنه يمكنني الاستمتاع بحياتي دون الإفراط في الإنفاق!
وأخيراً أهمية الادخار في حياتي.
منذ أن بدأت رحلتي في الادخار، شهدت تغييرات إيجابية في حياتي. أصبحت أشعر بالأمان المالي، وتمكنت من مواجهة الطوارئ دون قلق. علاوة على ذلك، بدأت أرى مدخراتي تكبر، مما أعطاني شعورًا بالإنجاز والفخر.
في النهاية، أود أن أقول إن الادخار ليس مجرد عمل روتيني، بل هو أسلوب حياة. إنه يمنحني الحرية لتحقيق أحلامي ويجعلني أشعر بالراحة النفسية. لذا، دعونا جميعًا نبدأ رحلتنا نحو الادخار، ونتذكر أن كل قرش يُدخر اليوم هو استثمار في مستقبلنا!
أ. سهام عماري
@sehamamari
عضو جمعية إعلاميون