مرحباً بكم فى جمعية اعلاميون

استثمار المساحات الزائدة من المساجد

21/11/2021

لا شك أن استثمار المساحات الفائضة في المساجد والجوامع في جميع أرجاء المملكة فكرة سديدة مع ضرورة مراعاة خصوصية المساجد خاصةً وأن هذا النوع من الاستثمار يُعدُّ خطوةً جيدةً من حيث العائدات المالية، فبعض المساجد تقع بجوار الأسواق والمحال التجارية التي تشهد إقبالًا كبيرًا من الزبائن وهي مواقع جاذبة للاستثمار.

كما أن بعض المساجـد في مختلف مناطق المملكة توجـد فيها أماكـن واسعة للاستثمار ، ولا شك أن مثل هذه الاستثمارات تخدم المساجد من ناحية الصيانة والنظـافة، وتأمين المستلزمات من : تغيير للأثـاث، والمكيفات، وتكريم الطـلاب المتميزين في حلـقات القرآن الكريم في تلك المساجد، خاصةً أن الاستثمار في المساجد إذا خطط بطريقة مدروسة سـوف يجعل أغلب المساجد تعـتمد على نفسها من ناحـية المبالغ المادية، ولا ننسى أن بعض المساجد لا زالت تحت رعاية منشئيها من صيانة ومتابعة – جزاهم الله خيرا – وبعضهم الآخر انتقل إلى رحمة الله ، كما نجد أن هناك كثيرًا من المساجد مبنية على مساحات كبيرة ، وهي تقع على شوارع تجارية هامة وهذه يمكن استثمارها.

ومن وجهة نظري أرى أن تقوم الجهة التي تشرف على المساجد والجوامع بعرض المساحات الفائضة من المساجد كالسكن التابع للمسجد للمستثمرين لبناء محال تجارية وذلك بعد دراسة مستفيضة واستخراج التراخيص من الجهات المختصة كالأمانات والأوقاف، وتبنى على تكلفة المستثمر بشروط جيدة، وتكون المحال بما يتلاءم مع خصوصية المسجد وما به من روحانية ، على أن تخصص إيرادات الاستثمار على مصاريف المساجد كالمؤذن والصيانة، وتجديد الفرش، والكهرباء، والماء، والعناية بنظافتها، وتخطيط المواقف، وإعادة تأهيل دورات المياه وحراسة المسجد خاصة وأن الإيجارات في ارتفاع مستمر.

 

الناشر : صحيفة البلاد

شارك المقالة
جميع الحقوق محفوظه جمعية اعلاميون © 2021
الأعلىtop