مع بداية عطلة الصيف، تبدأ الكثير من الأسر في التساؤل: “وين نودي عيالنا في الإجازة؟” وهذا يعكس حرص الوالدين على استثمار وقت أبنائهم بما يعود عليهم بالنفع والفائدة، بدلاً من تركهم ضحية للفراغ والسهر، أو الإدمان على الشاشات التي تُضعف مهاراتهم الاجتماعية وتؤثر سلباً على صحتهم النفسية والجسدية.
إن الإجازة الصيفية فرصة ذهبية لتنمية مهارات الأطفال بطريقة ممتعة ومليئة بالتجارب الجديدة.، والسؤال الأهم الذي ينبغي أن نطرحه ونفكر فيه : كيف نصنع من صيفهم تجربة لا تُنسى؟
وهنا بعض الخيارات التي يمكن أن تلبي تطلعات الأسر وتثري حياة الأطفال:
أولاً : المراكز والنوادي الصيفية
تقدم المراكز والنوادي الصيفية أنشطة متنوعة تشمل الرياضة، الفنون، الحرف اليدوية، والأنشطة الاجتماعية التي تنمي المهارات القيادية والثقة بالنفس بطريقة ممتعة ومحفّزة ومفيدة في آنٍ واحد.
ثانياً: البرامج التعليمية والتقنية
توفر العديد من الأكاديميات والمعاهد دورات صيفية متميزة في مجالات مثل البرمجة، التصميم، الروبوتات، والذكاء الاصطناعي. هذه البرامج لا تُنمّي المهارات التقنية فحسب، بل تفتح أمام الأطفال آفاقًا مستقبلية واعدة في العالم الرقمي المتسارع.
ثالثاً : الفعاليات العائلية
من أجمل التجارب التفاعلية التي تجمع بين المتعة والتعلّم، تلك التي تعيشها الأسرة معاً! فعاليات مثل مركز مشكاة التفاعلي، وواحة الملك سلمان للعلوم، وغيرها الكثير، تُحفّز خيال الأطفال وتُوسّع مداركهم، وفي الوقت ذاته تُعزّز الروابط الأسرية.
رابعاً: القراءة وزيارة المكتبات
تخصيص وقت يومي للقراءة أو زيارة المكتبات يُعدّ من أفضل الاستثمارات الفكرية للأطفال. فهو يفتح أمامهم عالماً من المعرفة، ويُنمّي قدراتهم اللغوية، ويُعزز شغفهم بالتعلم والاكتشاف.
ختاماً : الإجازة الصيفية لا ينبغي أن تكون مجرد وقت للراحة أو التسلية المفرطة، بل يجب أن تكون فرصة لصقل مهارات الأطفال، وتنمية قدراتهم، وتقوية علاقتهم بأنفسهم وبمن حولهم. والتخطيط الجيد لهذا الوقت الثمين يصنع فارقًا كبيرًا في حياتهم، ويجعل من الصيف موسمًا للنمو والاكتشاف، لا للكسل والضياع.
أ. حصة القبلان
@h66227662
عضو جمعية إعلاميون