مرحباً بكم فى جمعية اعلاميون

الأكاذيب وقود عالمية تشتعل لتغطي على الحقيقة

الأكاذيب وقود تشتعل مبرمجة من أشخاص يختبئون خلف الكواليس لتغطية الحقيقة وطمسها، يجندون أتباعًا لهم لنشرها بين الأفراد بشكل منظم أو عشوائي في المجتمعات، لأجل التكسب أو لأغراض أخرى مبطنة لتشعل نار الفتن وتغذي وقوده

ظواهر اجتماعية عالمية يمارسها أفراد، إلى ماذا تهدف وإلى أين يريدونها أن تصل هل أصبح المتلقي أداة للحشو يستخدمها الملقي لتوجيهه لتغطية الحقيقة دون أن يدرك هذه المخاطر أم صارت العقول في غيبوبة وأصبحت لا تميز بين الخطأ والصواب.

والانجراف خلف المجهول والخوض في السراب والانخراط بداخله، واتباع الآخرين بترديد ما يسمع عشوائيًا ومجردًا من المصداقية، يتناقلونه دون التحقق من صحة المحتوى أو الخبر، مما يؤدي إلى سرعة وتوسع انتشار المحتويات الكاذبة بالمجتمع.

إذا فقد الفرد دوره والإحساس بالمسؤولية الاجتماعية، لكونه عصبًا له دور مهم في بنائه وتقويم قواعده، لا يتصدى لكل ما هو سيئ، أم فقط صار الأمر تابعًا ومتبوعًا أم تقارب الشعوب والانفتاح أصبح إشكالية عند البعض بالمفهوم الخاطئ والمدمر للأخلاق.

فسلك دروب الآخرين دون تفكير هاوية معتمة وشائكة، لا يرى فيها إلا الظلام والضياع؛ فالانحلال الأخلاقي والاستهانة بالأمور التي تتوجب التمعن والاعتدال، تحافظ على الأخلاقيات وتحمي الفرد من الانقياد خلف الآخرين.

لا تقيه من الوقوع في المحظور التي قد يجلبها لنفسه أو لغيره بقصد وبدون قصد، والانخراط في هوى النفس واحتضان الكثير من المكذبين أدى إلى هشاشة الوعي والتأثير السلبي عند المراهقين والشباب الذين يجهلون مقاصد هؤلاء المضللين ورامي شباكهم.

لتسهيل اصطيادهم ليكونوا أحد ضحاياهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي المتعددة، ظهور الحقائق والأكاذيب التي يدعيها بعض الأفراد وأتباعهم لكسب الأموال، وحوزتهم ممتلكات تفوق الحد المعقول وتتجاوز الأرقام الخيالية لديهم.

الأكاذيب غزو فكري وظاهرة مشتركة ومستهدفة، هدفها واحد هو تعتيم الحقائق والتشكيك في الأمور العامة والخاصة، يلجأ إليها مجموعات أو أفراد بكل المجتمعات، هي معاناة وسبب في إيذاء الآخرين، لم يجدوا لها حلًا لسرعة انتشارها وتداولها.

استهدفوا ضعفاء النفوس في المجتمعات واستدراجهم لرؤية كل ما يقدمونه لهم بالمحتويات المفبركة، يتم عرضها صورًا وفيديوهات بطرق التدنيس والالتواء، فحضور ثقافة الوعي الاجتماعي لكل فرد يحذّره أن ليس كل ما يُعرض أو يُقال حقيقة.

 

أ. منى الثويني
Manooo1129@
عضو جمعية إعلاميون

شارك المقالة
جميع الحقوق محفوظه جمعية اعلاميون © 2021
الأعلىtop