بعد أن قام الإتحاد بتغيير مدربه منذ فترة بسيطة، فإنه كان يحتاج ل٤-٥ مباريات من النوع السهل الممتنع لكي يستطيع كونسيساو تطبيق خططه واللاعبين لإستيعاب أسلوبه ولم يكن العميد مستعداً لمجابهة الهلال دورياً ثم النصر في الكأس وهما مباراتين من العيار الثقيل بلا فاصل زمني مريح فكانت الخسارة امام الهلال دورياً والخوف من الخروج من الكأس مساء الثلاثاء!
أمام الهلال لم يكن الإتحاد سيئاً على الإطلاق بالذات في الشوط الأول وبداية الثاني ولكنه افتقد لكاريزما الارتداد السريع والتسجيل من (لا فرصة) كما كان في الموسم المنصرم وفقدانه لهذه الميزة هي من جعلته سابعاً حتى الآن وادخلت في نفوس محبيه الشك في عدم قدرته على المنافسة هذا الموسم، ومما يخفف على جماهيره تلك الخسارة إتفاق معظم المحللين التحكيميين باستحقاق كوليبالي للطرد المباشر المبكر (شخصياً اتفق مع قرار الحكم بأنها لا تستحق اكثر من الإنذار) وكذلك فإن الهدف الأول كان عكسياً والثاني هدية من الحارس ونسبة التحكم بالكرة كانت لدى الإتحاديين أكثر من الهلاليين وربما مع تسلسل المباريات سيكون حضور العميد وكونسيساو افضل بكثير!
مساء الثلاثاء يتعين على الإتحاد مواجهة النصر الأكثر شراسة والأكثر جاهزية والأفضل تشكيلة عن باقي فرق روشن في مباراة (كسر عظم) وخروج مغلوب وهو لا يزال في حالة شك من وضعه الفني والنفسي فبينما يشير الواقع والمنطق بأن الكلمة ستكون لأصفر العاصمة الإ ان (بعض) محبي العميد يعتقدون أن فريقهم سيظهر بشكل مغاير ومختلف بالذات ان مثل تلك المواجهات (تكسب ولا تلعب) ففي النهاية الجميع سيتذكر من تأهل من المباراة لا كيف تأهل والأهم اننا سنكون موعودين مع سهرة كروية دسمة ستنتزع الآهات و سنحض بمتابعة جماهيرية كبيرة من أنصار الفريقين والمحايدين والتوقعات تميل لفوز نصراوي كبير والجميع ينتظر مافي جعبة العميد ليقدمه!
يوم الأثنين سيكون لقاء الخليج بالتعاون الأكثر حدة وتنافساً والثلوث ستتجه كل الأنظار للأول بارك بينما ستكون بقية المباريات أكثر هدوءاً وأقل صخباً وإن كانت النتائج غير مضمونة لأي من الفرق فالكؤوس يحدث فيها ما هو خارج التوقعات وستكون جماهير الفرق جميعاً في الإنتظار لبلوغ دور الثمانية ومن ثم قرعته وحظوظه مع كل الأمنيات للفرق جميعاً لتقديم مباريات مليئة بالإثارة والتشويق!
تداخل المسابقات وتسلسل المباريات وقرعة الكأس تسببت في الإرهاق النفسي والبدني للإتحاد والذي للتو استعان بطاقم تدريبي جديد وبرغم أنه خرج من مباراة النخبة الأسيوية برباعية جميلة في بغداد الإ إنه أضطر للعب كلاسيكو امام الهلال ثم مثله امام النصر في بطولتين مختلفتين بدون الجاهزية الكاملة مما يشكل ضغطاً إضافياً على جماهيره ومتابعينه ومرة آخرى الإتحاد وقع بين (مطرقة الأزرق وسندان الأصفر) ويا قلب لا تحزن!
د.خليفة الملحم
@DrKAlmulhim
عضو جمعية إعلاميون