في عصر السرعة الرقمية أصبح الذكاء الاصطناعي جزءاً لا يتجزأ من صناعة الإعلام، وجمعية إعلاميون كانت من السباقين في تسليط الضوء على تأثير الذكاء الاصطناعي على الإعلام، من التحقق من الأخبار إلى إنتاج المحتوى الرقمي، مؤكدةً أهمية التوازن بين الابتكار والمسؤولية المهنية.
لكن مع هذه الفرص تأتي تحديات أخلاقية ومهنية أبرزها: مصداقية الأخبار، التحيز البرمجي، واحتمالية انتشار المعلومات المضللة. فحين يتم الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في تحرير الأخبار أو صياغة التقارير يصبح دور الإعلاميين أكثر أهمية كضابط للمهنية وراصد للجودة عليهم التأكد من أن المحتوى يعكس الحقيقة ولا يخل بالمصداقية أو يضلل الجمهور.
بالإضافة إلى ذلك يفتح الذكاء الاصطناعي آفاقاً جديدة للإبداع الإعلامي مثل تحليل البيانات الضخمة لفهم توجهات الجمهور، إنتاج فيديوهات أو مقاطع صوتية تلقائية، وحتى التفاعل الذكي مع المتابعين عبر المنصات الرقمية ،كل هذه الإمكانيات تمنح الإعلاميين أدوات جديدة لإيصال الرسائل بطريقة أسرع وأكثر تأثيراً.
لكن يبقى السؤال: كيف نوازن بين الابتكار والمسؤولية؟ فالذكاء الاصطناعي قوة لا يستهان بها لكنه يحتاج إلى ضوابط واضحة وأخلاقيات مهنية صارمة لضمان أن يظل الإعلام أداة للتنوير والتغيير الإيجابي لا للتضليل أو الاستغلال.
خاتمة:
الإعلاميون اليوم ممثلين بجمعية إعلاميون، أمام فرصة تاريخية لإعادة تعريف صناعة الإعلام، بتبني الذكاء الاصطناعي بحكمة والالتزام بالمصداقية، ليصبح الإعلام منصة تعكس الواقع بدقة وتساهم في بناء مجتمع واعٍ ومطلع.
أ. خيرية حتاته
albarka0@
عضو جمعية إعلاميون