مرحباً بكم فى جمعية اعلاميون

التعليم في رمضان؟

11/03/2025

ما بين مؤيد ومعارض للتعليم في رمضان المبارك ورغم أنه أياماً معدودات وليس كامل الشهر الفضيل إلا أنه انتشرت وبشدة ظاهرة الغياب الجماعي في رمضان بشكل مخيف حتى أنها أصبحت وصية بعض أولياء الأمور للأبناء بأن يحضروا للمدرسة أول يوم دراسي لاستلام الكتب فقط ثم الغياب بقية الشهر بحجة أنه لا توجد حصص دراسية في رمضان أو الإرهاق والتعب بسبب السهر !!
أيام طويلة وأنا أفكر وأحاول معذرتهم في ذلك ولكن للأسف لم أجد تفسير أو عذر لهذه الظاهرة المقلقة فهل فعلاً هذا الطالب بعد سنين بسيطة في مقر عمله
(أياً كان) مثلاً معلم لن يستسيغ دوام رمضان وبالمقابل سوف يتكاسل عن آداء عمله وطبعاً سوف يتوارث هذا الأمر من بعده ،، أو مثلاً تعين في دائرة حكومية أخرى هل سوف يقوم بإنجاز الأعمال الموكلة إليه !؟
والأمثلة كثير ولكن ،،،،،،،،،
من المفترض تعليم الطلبة احترام النظام والانضباط وهذا برأيي يقع على عاتق الأسرة أولاً ..
فكيف بولي أمر ينصح أبنائه بالغياب وعدم الانضباط حتى في شهر رمضان فهذا ليس مُبرراً لأن التعليم في رمضان ميسّر اليوم والأجواء غالباً باردة ومدة الدراسة قصيرة جداً في رمضان ..
والشيء بالشيء يذكر قبل الشهر الفضيل انتشرت ظاهرة غريبة لدينا،، وهي التغيب في نهاية وبداية الأسبوع الدراسي وأحياناً تكون بإيعاز من بعض المعلمين !!
“حسب رواية أحد الطلاب ” وعُذر المعلم أن العدد قليل والأفضل الغياب الجماعي !!
اليوم في رمضان أرى الغياب بشكل مخيف والأغلب يقول حضرت في أول يوم دراسي لاستلام الكتب فقط !!
كيف سينتج هذا الطالب أو تلك الطالبة في المستقبل وهم لا يتحملون مسؤولية دوام ستة ساعات فقط وأعتقد بأنها أقل ؟ ،،
لا سيما أن مصاريف حضورهم للمدرسة سوف تكون أقل طبعاً !!

وزارة التعليم يجب أن تقف بحزم أمام هذه الظاهرة في رمضان وبعد رمضان فالمواظبة على الحضور للمدرسة أمر مهم جداً سينعكس مستقبلاً على هذه الأجيال بالفائدة لهم ولوطنهم..!

ومضة :
من يجبر أبنائه على الانضباط في حياتهم اليومية بصفة عامة والدراسية على وجه الخصوص سوف يجني ثمار هذه المواظبة في المستقبل ،،
في السابق أتذكر أنه تم خصم درجة أو درجتين من المواظبة والسلوك لأحد الزملاء وبعد تخرجه من الثانوية العامة لم تقبله الجامعة ولا أي جهة أخرى سواء لإكمال الدراسة أو الحصول على وظيفة وعمل مؤخراً في الحراسات الأمنية للشركات الخاصة !!
لمثل هذا احذر من التهاون في الالتزام والمواظبة ،،
والعاقبة للمتقين ..

 

أ. أحمد المرحبي
ahofass@
عضو جمعية إعلاميون

شارك المقالة
جميع الحقوق محفوظه جمعية اعلاميون © 2021
الأعلىtop