27/04/2025

لطالما جذبتني فكرة السفر والعمل، حيث تمثل مزيجًا مثاليًا لكسر الروتين وتحقيق التوازن بين الحياة المهنية والشخصية. مع تزايد نماذج العمل المرنة، أصبح هذا النمط أكثر شيوعًا، مما يجعل الانغماس في هذه التحديات أمرًا ممتعًا.
قد تظهر أعمال مهمة لا يمكن تأجيلها أثناء الإجازة، مثل المكالمات العاجلة أو المهام الملحة أو المشاريع التي تتطلب المتابعة حتى أثناء الاسترخاء. وهنا يطرح السؤال: ماذا أفعل عندما أجد نفسي مضطرة للعمل أثناء السفر؟
– عدم الشعور بالذنب، والحرص على الراحة:
أن العمل أثناء الإجازة لا يعني أن هناك فشل في الانفصال عن الوظيفة، بل قد يكون ظرفاً طارئاً. لذا، يفضل أن يتم تخصيص وقت للعمل، ولا تنسى أهمية أن تخصص وقت للراحة والأنشطة الترفيهية.
– وضع حدود واضحة:
عندما تكون مع العائلة أو الأصدقاء، عليك أن تكون صريح بشأن حاجتك لبعض الوقت لإنهاء المهام. ولكن احرص على ألا يؤثر ذلك على مشاركتك في الرحلة، لأن اللحظات مع من نحب لا تعوض.
– اختيار البيئة المناسبة للعمل:
إذا كنت مضطر للعمل، أبحث عن مكان هادئ بإضاءة جيدة واتصال قوي بالإنترنت. أستعد ذهنيًا وجسديًا لإنجاز المهمة سريعًا، ثم عُد للاستمتاع بإجازتك بكل تفاصيلها.
– عدم ترك المهام مفتوحة:
أحد أسباب استمرار العمل أثناء الإجازة هو عدم إنهاء المهام قبل السفر. لذلك قبل السفر حاول إنهاء أكبر قدر ممكن من الأعمال، وإن اضطررت للعمل أثناء الرحلة، ضع قائمة مختصرة بأهم المهام وتجنب التشتت.
– تذكر أن الإجازة حقك:
حتى لو عملت أثناء الإجازة، لا تنسَ أن لك الحق في الراحة، لا تسمح بأن يتحول الأمر إلى عادة مستمرة. ابحث عن فرص لإعادة شحن طاقتك، ولو لبضع ساعات في اليوم؛ لأن الصحة النفسية مهمة بقدر أهمية الإنجاز المهني.

وأخيراً، العمل أثناء الإجازة قد يكون أمرًا لا مفر منه، ولكن يجب ألا يسرق منا متعة السفر أو يفسد اللحظات الثمينة. من خلال التنظيم والمرونة ووضع الحدود بوعي، تستطيع جعل التجربة أقل توترًا وأكثر توازنًا. السفر والعمل ليس مجرد واجب، بل يمكن أن يكونا تجربة ممتعة ومجزية.

أ.سهام عماري
@sehamamari
عضو جمعية إعلاميون