بنهاية الجولة الثامنة تكون الفرق قطعت حوالي ربع مشوار الدوري الحالي وتفاوتت فرص وحظوظ الجميع في ذلك الصراع للوصول للمركز الأول في الجولة ٣٤ أما ما قبله فلا يمنح إلا فرحة وقتية قد تتلاشى في نهاية المشوار!
النصر بالعلامة الكاملة بقيادة الداهية خيسوس والهجوم الأشرس والدفاع الأفضل يحتل الصدارة بلا منافس وهو بلا شك استفاد من لعبه لمباريات ذات تنافسية هادئة إلى متوسطة بإستثناء مواجهة الإتحاد التي كسبها خارج الأرض وإن كان رتم الفريق قد اصابه بعض البطء في الجولتين الأخيرة الإ أنه يتوقع له أن يصل لنهاية الجولة ١٢ بنقاط كاملة مما سيجعله يدخل المواجهات الأخيرة في الدور الأول بثقة عالية، بالذات إذا ما فرط خصومه في نقاط أكثر واصبحت مسألة اللحاق به ضرب من ضروب الخيال!
التعاون والذي حقق الفوز في ٧ مواجهات حيث كان غير محظوظاً باللعب أمام النصر في البداية قبل أن يستطيع من تسجيل محترفيه وإكمال قائمته مما كلفه خسارة مزعجة، ولكنه قدم بعد ذلك أداء قوياً ومترابطاً وجندل الفرق الواحد تلو الآخر وبدا محبيه يتطلعون لإستمرار ذلك التفوق والمنافسة على الصدارة. فهل يستطيع (سكري القصيم) من استغلال الحالة المعنوية للاعبيه وزيادة ثقتهم في أنفسهم وأنهم قادرين على تحقيق الإنجازات والملفت للنظر أن المتصدر والوصيف ودعا مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين، ولا يريدان التفريط في صدارة روشن!
الهلال واجه القادسية، الأهلي، الشباب، الإتحاد في تلك الجولات الثمان واجبر على التعادل في اثنتين منها والفوز في ٦ مباريات دورية وتصدر نخبة آسيا، ولكن بدون إقناع لمحبيه وجماهيره، وحتى هذا التوقف فعين الرضى لم تصل لإنزاجي فالفوز بدون السيطرة التامة والهجوم الكاسح والنتائج الكبيرة تجعل الهلاليين يخشون أن يصلوا للأمتار الأخيرة بفارق نقطي كبير عن الصدارة ووقتها سيردد الهلاليين (في الصيف ضيعت اللبن)!
القادسية والأهلي يبتعدان ٧، ٨ نقاط عن المتصدر وكلاهما يطمح في مطاردة الصدارة وكلاهما ايضاً يخشى التفريط في النقاط القادمة فلكل نقطة ضائعة ثمناً، بينما اصبح إحتفاظ الاتحاد بلقبه اشبه ما يكون بالمعجزة ففارق الـ ١٣ نقطة يصعب أن لم يكن من المستحيل تعويضها وبنظرة لجدول المسابقة في الجولات الثمان فإنه لم يكن منصفاً للإتحاد إطلاقاً لمواجهته النصر،الهلال ومن ثم الاهلي في بداية الدوري!
التوقف الإجباري لأيام الفيفا سيعطي الفرصة لبعض المدربين لإعادة الحسابات بعد (الثامنة بتوقيت روشن) والتي عشناها بكل تفاصيلها واحداثها ونتائجها المتقلبة وأهدافها الوفيرة وجدلها التحكيمي وعقوبات رمي علب الماء وبيان النصر (الإستباقي) وجملة عدالة المنافسة (المطاطة) وأمور آخرى أضفت التشويق والمتعة على دورينا مع تمنياتنا للجميع بإلتقاط الأنفاس والعودة مجدداً للتنافس في (ارض الملعب) فقط!.
د.خليفة الملحم
@DrKAlmulhim
عضو جمعية إعلاميون