للإعلاميين دور بالغ الأهمية في تغطية موسم الحج، وقد أدّوا هذا الدور باحتراف يفوق الوصف، من خلال تسليط الضوء على جميع أركان الحج، ومتابعة كل ما يجري في هذه المشاعر المقدسة من أحداث، عبر البث المباشر المرئي والمسموع.
كما برز حضورهم على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، بكل شفافية واحتراف، ما أتاح لشعوب العالم كافة أن تستشعر عظمة الحج، هذا الركن العظيم من أركان الإسلام، وذلك من خلال اللغة الراقية والعبارات المؤثرة التي وصفت المشاعر المقدسة بأسلوب سلس وجاذب ومشوّق للجميع.
وقد شكّل الإعلاميون حلقة وصلٍ نابضة تربط الجميع بروحانية الحج، ذلك الشعور الإيماني العميق الذي يسكن قلب كل مؤمن يؤدي الفريضة، حيث تمتلئ النفوس بالفرح، ويتقرب الحجاج إلى الله ملبّين ومهلّلين، يرجون رحمته ومغفرته، وقد جاءوا إلى بيت الله ملبين بنداء الإيمان.
أما الخدمات التي قدّمتها المملكة للحجاج، خاصة في الجانب الرقمي، فقد أظهرتها التغطيات الإعلامية بوضوح، حيث حرص الإعلاميون على شرح فوائد تلك الخدمات وأهدافها، وتوضيح الجهود التي تبذلها المملكة في سبيل راحة ضيوف الرحمن.
وكلما كان الإعلامي مجتهدًا، يتمتع بالفطنة والمعرفة، كانت التغطية أوضح وأكثر تأثيرًا. فالإعلامي المتمكن ينقل الصورة والحدث بجودة عالية، تجعل المتابع يستمتع بما يراه أو يسمعه دون ملل. وهذا ما قام به الإعلاميون المبدعون في مواكبة مسيرة الحج منذ بدايتها.
إنها جهود فردية وجماعية مزدوجة، تُبذل تحت راية واحدة، لإيصال كل جديد للمشاهد. فالإعلام مرآة الشعوب، وإذا كان التوجّه صحيحًا، وكانت الاستراتيجية مدروسة، والخطط تنفيذية، والتقنيات حديثة، فإن الدور الإعلامي يتعزز، ويُصبح أداة تمكين حقيقية لتقديم تغطيات متميزة.
ولقد ظهرت قدرات إعلامية تنافسية لافتة للانتباه، من خلال توثيق مقتطفات ورصد حركة الحجاج من زوايا وأركان متعددة في المشاعر المقدسة، على يد إعلاميين تفوّقوا في تقديم المحتوى بطرق إبداعية ومؤثرة.
وقد تكللت هذه الجهود بالنجاح، لأن العطاء الإعلامي في موسم الحج جاء بلا حدود، مؤمنًا برسالة سامية، تتجاوز الخبر، لتصل إلى عمق الشعور الإيماني، وتوثّق لحظات لا تُنسى من أقدس مواسم العام.
أ. منى الثويني
Manooo1129@
عضو جمعية إعلاميون