تُعد الرياض من المدن ذات المكانة التاريخية في مسيرة الدولة السعودية، إذ كانت الدرعية عاصمة الدولة السعودية الأولى، وفي عام 1240هـ نقل الإمام تركي بن عبدالله – مؤسس الدولة السعودية الثانية – العاصمة إلى الرياض، لتستمر العاصمة في موقعها خلال الدولة السعودية الثالثة بعد أن استعاد الملك عبدالعزيز – طيّب الله ثراه – الرياض عام 1319هـ، ومنذ ذلك الحين انطلقت مسيرة التطور والبناء.
وشهدت الرياض خلال العقود الماضية تحولات كبرى في مختلف المجالات، جعلتها من أبرز العواصم الإقليمية والعالمية. فقد تميزت بشوارعها الحديثة، وأبراجها التي تعانق السماء، وحدائقها المتنوعة، وقطارها العصري الذي يعكس نقلة نوعية في منظومة النقل العام.
كما أصبحت الرياض وجهة عالمية للفعاليات الاقتصادية والثقافية والرياضية، ومحط أنظار المستثمرين من داخل المملكة وخارجها، مع ما يشهده قطاع الضيافة من تطور لافت في الفنادق والمطاعم والشقق الفندقية لاستيعاب الزوار.
وبفضل الرؤية الطموحة لقيادة المملكة، تواصل الرياض مسيرتها لتكون إحدى أبرز المدن العالمية في التنمية والحياة العصرية، محافظة في الوقت ذاته على أصالتها التاريخية وهويتها العربية الأصيلة.
واليوم، تمضي الرياض بثقة نحو مستقبل أكثر إشراقاً، تجسّد طموحات وطنٍ لا يعرف التوقف، وعزيمة قيادةٍ جعلت من العاصمة السعودية نموذجاً عالمياً في التخطيط والبناء والتحديث، لتبقى دائماً درّة الصحراء وقلب المملكة النابض بالحياة.
د. علي السلامة
tamimi3035T@
عضو جمعية إعلاميون