في وقتٍ يضجّ فيه العالم بالأزمات والنزاعات، تبقى المملكة العربية السعودية صوتًا للضمير، ويدًا ممدودة بالخير، تتجاوز الخلافات لتضع الإنسان أولًا، وتنتصر للكرامة فوق كل اعتبار.
الدعم السعودي للشعب السوري ليس موقفًا عابرًا، بل امتداد لرؤية إنسانية عميقة تنبع من ثوابت دينية وأخلاقية، تجعل من “الإنسان أولاً” مبدأ لا شعارًا. فحين اشتدّت المعاناة، كانت المملكة حاضرة؛ ترسل المساعدات، وتفتح القلوب قبل الحدود، وترفع معاناة أشقاء تقطعت بهم سُبل العيش وانهالت عليهم المحن.
من حملات الإغاثة العاجلة، إلى المؤتمرات الدولية، إلى المواقف الدبلوماسية المتوازنة… تؤكد السعودية للعالم أن دورها الإقليمي ليس فقط سياسيًا أو اقتصاديًا، بل إنسانيًا في جوهره، لا يعرف الانكفاء حين يتعلق الأمر بحياة إنسان أو أمن وطن عربي.
ولعل وقوفها إلى جانب الشعب السوري في هذه المرحلة الحساسة، يثبت من جديد أن الدبلوماسية السعودية تُمارس برؤية، وتتحرك بأخلاق، وتنبض بضمير الأمة.
حين تشتدّ الأزمات، يظهر معدن الدول.
والمملكة العربية السعودية، كالعادة، لم تتأخر…
يد بيضاء تمتدّ نحو سوريا، لا لأجل السياسة، بل لأجل الإنسان.
مساعدات، دعم، مواقف… كلّها تقول للعالم:
هنا وطن لا يتخلّى… وهنا قيادة لا تنسى.
أ. شادية الغامدي
@shadiyah_gh
عضو جمعية إعلاميون