مرحباً بكم فى جمعية اعلاميون

الشباب.. عماد الحاضر وأمل المستقبل

لا شك أن الشباب طاقة متدفقة، بفكرهم، بقدراتهم، بعلمهم، بعملهم، بمشاركاتهم الفاعلة، بعطاءاتهم، بنتاجهم، بكل ما يقدمونه لخدمة أهلهم ووطنهم، مما يجعلهم عماد التنمية الشاملة بكل ركائزها، ولعل ما يعظم دورهم في البناء والإنماء في وطننا أنهم يمثلون النسبة الأعلى من بين أعداد المواطنين، وهذا ما يجعل دورهم محوري في كل جوانب الحياة الحاضرة، كما يبنى عليهم المستقبل بكل دواعية وتداعياته!

وبما أن الأمل معقود عليهم لتقلد مهام المرحلة ليكونوا خير خلف لخير سلف، فإن الدولة- أيدها الله- أولت الشباب عناية خاصة، بدءًا بمراحلهم الأولى وصولاً بهم لمرحلة الوعي واكتمال النضج، ليكونوا أهلا لتقلد المسؤولية، علمًا وممارسة فاعلة بمهنية عالية؛ إجادة وإتقاناً، لذا ركزت رؤية المملكة 2030 على الإرتقاء بقدراتهم وصقل مواهبهم وتنمية مهاراتهم؛ من خلال التوسع في إنشاء الكليات التقنية والصناعية والمعاهد الحرفية، واستحداث برامج تاهيلية، وتخصصات ومسارات جامعية تتماشى مع متطلبات سوق العمل، إضافة لبرامج الابتعاث في التخصصات النادرة التي تعود على الوطن بالنفع والفائدة، الأمر الذي جعل هذه الجهود تؤتي ثمارها؛ تقدمًا ورفعة للوطن، بل جعلت المملكة العربية السعودية رائدة في المجالات التقانية والأتمتة والأمن السيبراني، وتطوير آليات العمل في مختلف جوانب الحياة، كما جعلتها موضع احترام وتقدير العالم أجمع بصفتها دولة ذات تمكين ومعاصرة، مجددة ومتجددة بشبابها الطموح، بانتمائهم، بولائهم، بقدراتهم الفائقة، بحرصهم، بمواهبهم، بحماسهم، بتحديهم للصعاب .. لارتقاء سلم النجاح، لبلوغ قمم المجد، للوصول للعالمية؛ لانتزاع أعلى الأوسمة في الابتكار والحصول على براءات الإختراع!

إن ما يدعو للفخر والاعتزاز هو ما بلغه شبابنا من وعي وتمكين، جعل منهم ثروة عالية وغالية، تسهم في التنمية المستدامة، ورفع القيمة المطلقة للاقتصاد الوطني بثقة وتمكين، بقدرات خارقة، تنبثق من حس وطني عميق، نابع من قيم أصيلة وثوابت راسخة لا تتزعزع، منطلقها الدين والقيم، تتفانى لخدمة القيادة والوطن؛ شغفًا وطموحاً، لتخلق في ذواتهم حصانة واعتدادًا بذواتهم وانتمائهم!
ولا شك أن لعراب رؤية المملكة؛ القائد المحنك والعبقري الفذ؛ صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء؛ دور مهم ورئيس في تحريك قوى الشباب وتفجير طاقاتهم وإبداعاتهم، وهو ما حدث فعلاً ضمن برنامج التحول الوطني الذي ينطلق من محاور ثلاثة: ( مجتمع حيوي، اقتصاد مزدهر، وطن طموح)
ذلك التوجه الذي أوجد الدعم والتحفيز والتشجيع للشباب، وتقديم المساعدة للتغلب على كثير من الصعاب والتحديات، من خلال تهيئة البيئة المناسبة للنمو والتطور، واستحداث فرص عمل وتقديم التمويل اللازم لإنشاء المشاريع الناشئة أو الدخول في مجالات الاستثمار، وبما يتناسب وقدراتهم وميولهم وطموحاتهم، الأمر الذي يسهم في نمو الاقتصاد الوطني العام، كما يحسن المستوى المعيشي للفرد، إضافةً لرفع كفاءة العمل وجودة الناتج المحلي!!

خاتمة:
تأتي مناسبة اليوم العالمي للشباب في 12 أغسطس، تقديرًا لقيمة الشباب ومساهماتهم في التنمية العالمية وتعزيز المستقبل وضمان الاستدامة. وفيه تأكيد على اهميتهم كثروة وطنية، بفكرهم المتقد وسواعدهم الفتية، إذ هم عماد التنمية، ووقود الحراك المجتمعي، وصانعوا مجد الأوطان ومصدر فخرها!
وهو إذ ذاك احتفاء مستحق يسلط الضوء على منجزاتهم، وإمكانياتهم، والدور المنوط بهم، ليس فقط كشركاء، بل بكونهم الأساس في تحقيق تطلعات الأوطان للرقي والتقدم، وهي مناسبة مواتية لأن نقول لهم:
شكرا شبابنا، شكرا سواعد الوطن، شكرا جنود الوطن الأوفياء، شكرا لكل من ساهم وأنجز وأبدع وتألق؛ من الشباب والشابات الذين هم مناط عزنا، وأوسمة فخر لنا!
شكرا حكومتنا أن زرعت في الشباب طاقة لا تهدأ!! أن جعلت منهم أكفاء نباهي بهم الأمم، أن رسخت فيهم العزة والأنفة ليكونوا قدوة حسنة في التمسك بثوابتهم الدينية والقيمية والوطنية في السلوك والتعامل والانضباط والإنجاز!

 

أ. فلاح الزهراني
‏@alzahrani_falah
عضو جمعية إعلاميون

شارك المقالة
جميع الحقوق محفوظه جمعية اعلاميون © 2021
الأعلىtop