مرحباً بكم فى جمعية اعلاميون

الشباب والانتماء للوطن

23/11/2021
أحب الأشياء إلى النفس وأقربها إلى القلب الأوطان ،وكما قال أمير الشعراء أحمد شوقي :
وطني لو شغلت بالخلد عنه
نازعتني إليه في الخلد نفسي.
غرس وتعميق الانتماء واجبٌ على جهاتٍ كثيرةٍ، فمسؤولية تعميق الانتماء يقع على الأسرة والمدرسة والجامعة ووسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئية وجهاتٍ أخرى كثيرة عليهم أن يبذلوا قصارى جهدهم في تنمية وتعزيز قيمة الانتماء للوطن من خلال وسائل متنوعة منها : التربية السليمة للأطفال منذ منشأهم؛ لأنّ الانتماء الأول يبدأ من الانتماء للبيت والأسرة، بالإضافة إلى دراسة وذكر بعض الأمثلة من السلف الصالح، وكذلك العظماء من الملوك والحكام، في حبهم وانتمائهم للوطن ، والاسترشاد بالآيات القرآنيّة، والأحاديث الشريفة، وكذلك القصص التي تُظهر وتُبيّن قيمة الوطن والانتماء له ، ومن أهم الوسائل التي تعمق الانتماء تعزيز الثقافة العربية والوطنية في أبناء الجيل، والتأكّد من أن الثقافة الأجنبية لا تزعزع انتمائهم للوطن.
ومن أهم الأمور التي تساعد على تعميق الانتماء عند الشباب: تذليل كافة الصعوبات التي تواجههم، ومحاولة التغلب عليها وإيجاد الوسائل التي تساعده على التغلب على العقبات التي يواجهها ويقابلها في حياته.
وعلينا كذلك الحرص على متابعة ما يتفاعل معه أبناؤنا في مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام وذلك من أجل تعزيز المفاهيم التراثية ، وحثّهم على الاعتزاز بتراثهم وجذورهم .
أخيرًا علينا الوعي بأهمية الانتماء والإخلاص، وتوعية شبابنا بأهمية الانتماء ، حتى يكون له مردودًا ملموسًا في تنمية حبهم لوطنهم، وحماية أمنه واستقراره من أيدي العابثين والطامعين، وعدم العبث بأمنه، وبذل الجهد لتطويره والدفع بعجلته نحو الازدهار والتقدم، والانتماء له بكل ما في الكلمة من معنى، ومحبته بصدق أرضًا وقيادةً وشعباً؛ ليكونوا لبنةً صالحةً من لبنات المجتمع. وحبنا وانتماؤنا لهذا الوطن يختلف عن انتماء كافة الشعوب الأخرى لأوطانهم؛ لأن الانتماء لهذا الوطن يُغلّفه ويلتف حوله تاريخ وموقع وحضارة وأماكن مقدسة لم يهبها الله إلا لبلدنا فقط و-لله الحمد- لذلك أصبحت وطننا فخرًا لكل من ينتمي إليه سواءً في الماضي البعيد أو الحاضر السعيد أو المستقبل المنير.
إنّ مملكتنا الحبيبة ، وهي تمضي قدماً في سبيل تطوير كل الأنظمة وإيجاد منظومة جديدة ورائدة في كل نواحي الحياة تتواكب مع التطورات الجديدة والحديثه في كل أنحاء العالم، وخطط مستقبلية في كل مناحي الحياة واستراتيجيات وضعت؛ لكي تبقى للأجيال القادمة من خلال ٢٠٣٠رؤية، وقبل ذلك كله فإن بلدنا هي مهبط الوحي وثاني القبلتين وبها البيت الحرام والكعبة المشرفة والمسجد النبوي، ومملكة الإنسانية التي تضع بصماتها من الخير والحب في مشارق الأرض ومغاربها، بالاضافة إلى المواقف التاريخية المشرّفة في كل مكان، ونصرتها للقضايا الإسلامية والعربية، ومساعدتها للمسلمين في كل أنحاء الأرض، لذلك علينا جميعًا أن نفتخر بهذا الوطن وندافع عنه وعن اسمه وعن رموزه وملوكه وقياداته الحكيمة.
علينا نحن المواطنين السعوديين أن نتشرف بانتمائنا إليه وإلى قيادته الرشيدة المتمثلة في ملكنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -يحفظه الله- وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان .
عزيزي المواطن عليك أن تقول بكل فخرٍ وبأعلى صوتك … ارفع رأسك أنت سعودي.

 

الناشر : صحيفة صدى العرب الإلكترونية

شارك المقالة
جميع الحقوق محفوظه جمعية اعلاميون © 2021
الأعلىtop