مرحباً بكم فى جمعية اعلاميون

العلم السعودي.. “حي وناطق”!

12/03/2025

العلم في أي دولة له دلالات معينة ثقافية أو دينية أو سياسية يعبر عنها في الغالب بألوان صامته إلا أن العلم السعودي يتفرد بأنه حيّاً ناطقاً يترجم مضامين ودلالات عميقة ومتعددة؛ دينية، نمائية، ثقافية، أمنية واقتصادية تعكس حالة النقاء والتفاؤل، الأمن والأمان والأمل والطموح، يعانق السماء ألقاً وشموخاً، يتعالى فخراً وعزاً وسؤدداً!!
العلم السعودي بلونه الأخضر الذي يرمز للخصب والنماء، للخير والوفرة والثراء، للأرض الطيبة ذات الخضرة النضرة والجمال الطبيعي، يحمل أيضا راية التوحيد الخالدة( لا إله إلا الله محمد رسول الله) التي هي المحرك الأساس والداعم المعزز لقيام الدولة السعودية الأولى لتكون دستورا للتشريع وقاعدة لنظام الحكم ومنهجاً قويما لجميع المعاملات والتعاملات، مما مكن لهذا الوطن منعة وحصانة جعله مستعصياً عن الهزائم صامداً أمام المطامع، أبياً شامخاً عالي الهامة مهابا مجللاً؛ محفوفاً برعاية الله، محفوظاً بحفظ الله وعونه وتوفيقه .. كما توج العلم بالسيف الذي يتوشح صدره كرمزية للعدالة القوة والتمكين والإعتزاز!
إنه علم وطني” المملكة العربية السعودية” التي جعلها الله واسطة عقد العالم لتكون قبلته المشرفة ومهوى أفئدته ومأرز الدين الحنيف، لتحتل منزلة القلب من العالم والناس أجمعين، بما فضلها الله بقدسية الأماكن الطاهرة( مكة المكرمة والمدينة المنورة) وبما وهبها الله من تنوع بيئي وتضاريسي وخيرات حسان وثروات طبيعية، وموارد متنوعة، كما هيأ لها قيادة حكيمة تدير شؤنها بعبقرية فذة وقدرات خارقه جعلت منها دولة عظمى تتربع على مصاف العالمية كقائدة ورائدة، يحتكم إليها العالم لحل مشكلاته، كمنارة علم وعمل، وعاصمة للقرار ومثل أعلى للأمن والاستقرار!!
إنها السعوديةالعظمى؛ نبراساً حضارياً للتلاحم والتآزر والحب المتبادل بين القيادة والمواطن؛ ولاءً مخلصاً وانتماء صادقاً، مما أسهم في خلق حراكٍ غير مسبوق من التطور والتقدم المهول في جميع المجالات؛ التقانية والصناعية والابتكارية والاقتصادية والثقافية، ليتحول الوطن لورشة نهضوية تنموية لا تهدأ بعرضه وطوله بدينامية لا تتوقف وحماس منقطع النظير يعمل ليل نهار، كل ذلك ينطلق من رؤية ثاقبة وحس مكين يدفع المواطن بمختلف مسؤولياته للإنجاز، بل الإتقان ليكون لبنة صالحة في البناء والنماء والتنمية المستدامة!!
في” يوم العلم” لا يفوتنا تهنئة القيادة وعلى رأسها والدنا ومليكنا المفدى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسيدي سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بهذه الأعراس الوطنية المتتالية عبر محطات الزمن بدءاً بذكرى يوم التأسيس إلى ذكرى العَلَم، والتي نستعيد من خلالها أمجاد الأوائل الذين كان لهم الفضل في تشكيل هذا الكيان العظيم!

 

أ. فلاح الزهراني
@alzahrani_falah
عضو جمعية إعلاميون

شارك المقالة
جميع الحقوق محفوظه جمعية اعلاميون © 2021
الأعلىtop