11/02/2025
احتضنت مدينة الرياض عرض (التقاء – CONEXÃO) بنسخته الثانية، التي أقامها المعهد الملكي للفنون التقليدية (وِرث)، باستضافتهم لدولة البرازيل، وتسليط الضوء على المساحات الفنية المشتركة، وتكوين محطة التقاء بين الفنون التقليدية للمملكة العربية السعودية ودولة البرازيل.
بدأت رحلتنا بعد دخولنا لمركز الملك فهد الثقافي بـ “انسجام” شد انتباهي العمل الفني الذي تم تجسديه نتيجة لالتقاء فنانة سعودية وبرازيلية، ليكون حواراُ ثقافية بين السعودية والبرازيل، تتجلى اللمسات البرازيلية عبر خزف المار جوارا، والسعودية عبر ستار مكوّن من ست قطع متناسقة بألوان مستوحاة من نسيج السدو التقليدي.
ومن الجدير ذكره تجانس الثقافتين وتقاربهما كثيرا حيث مررنا بالحرف اليدوية السعودية وتجانسها مع الثقافة البرازيلية في صنعها للفخار، ومن هناك اتجهنا لمتجر المعهد الملكي للفنون التقليدية – وِرث، حيث سلّط المتجر الضوء على مخرجات طلاب وحرفي وِرث وروّاد الأعمال في مجالات الفنون التقليدية، وتحفيز عملية نموها.
دُهشت بما قام به المعهد من جهود مبذولة لتشجيع وتعزيز القدرات الحرفية للمحافظة على الأصول الوطنية في الفنون التقليدية، ورفع مستوى الوعي بها. ونشرها محلياً ودولياً من خلال مجموعة من الممارسات والخدمات لتمكين طلاب وحرفي ورث ورواد الأعمال في مجالات الفنون التقليدية المختلفة.
ثم تلى ذلك الأداء المسرحي الذي ابتدأ بالتقاء طفلين يمثلان الجانب السعودي والجانب البرازيلي، والتناغم الذي حدث بالعرض المتضمن خمس رقصات شعبية تقليدية سعودية مقابلها رقصات برازيلية، واختتم العرض برقصة معاصرة على ألحان مدمجة بين الثقافتين.
وتضمنت الفعالية عدة تجارب تفاعلية، هدفها إثراء المعرفة بطريقة ممتعة وشيقة، تضمنت جوانب مختلفة، كالفن والطهي والموسيقى.
وختاماً، اتيحت لي الفرصة للاطلاع على هذه الفعالية التي أروت ذائقة الحضور بالاستمتاع الفني والمزج بين الثقافتين السعودية والبرازيلية.
أ. سهام عماري
@sehamamari
عضو جمعية إعلاميون