تشهد مناطق مختلفة من بلادنا هذه الأيام موسم حصاد المانجو بشكل هائل، وتعتبر فاكهة المانجو فاكهة استوائية وتُزرع في المملكة العربية السعودية وتُعد واحدة من أهم الفواكه الطبيعية الغنية بالفيتامينات مثل فيتامين سي وفيتامين اي والمعادن مثل الكالسيوم والفسفور التي تدعم صحة العظام والأسنان والمغنيسيوم الذي يساعد في الحفاظ على صحة العضلات والأعصاب والبوتاسيوم الذي يدعم صحة القلب والأوعية الدموية والنحاس الذي يدعم الجهاز المناعي والحديد المعدن المثالي لتكوين الهيموجلوبين في الدم ،، هذه بعض الفوائد الصحية لتلك الفاكهة الصيفية اللذيذة التي تعزز الصحة العامة وبشكل بسيط وميسّر ودون تكلفة مادية كبيرة ،،
ناهيك عن تواجدها بصفة أساسية في كثير من الأطباق مثل العصائر والسلطات والحلويات وغيرها ،،
توجد العديد من الأنواع والألوان المختلفة من فاكهة المانجو وتتميز بزراعتها مملكتنا الغالية في عدة مدن مثل جازان التي تنتج قرابة أربعين ألف طن من المانجو سنويّاً من أكثر من مليون شجرة ،،
وكذلك مثلاً محافظة القنفذة التي تعتبر من أكبر محافظات منطقة مكة المكرمة توجد بها أكثر من نصف مليون شجرة تنتج أكثر من خمسون ألف طن سنويّاً من المانجو وبعدة أنواع مختلفة وفاخرة ،،
هذه الأرقام هي إحصائيات وكالات رسمية ومن يعبر الشريط الساحلي الغربي برّاً سيرى العجب من تكدّس هذه الفاكهة على الطرقات بشكل كبير ورغم الطلب المحلي العالي إلا أنها مع الأسف أصبحت عالة على المزارعين المحليين بسبب عدم وجود تصدير مناسب لها سواء إلى مناطق المملكة الأخرى أو حتى خارج بلادنا ،،
فلماذا لا يتم إيقاف استيراد المانجو من الخارج أثناء فترة الحصاد المحلية !؟
ولماذا لا تُصدّر فاكهتنا الرائعة إلى بلدان العالم باسم المانجو السعودي !؟
كم ستوفّر فرصة عمل لأبناء الوطن إذا تم عمل مشروع يتبنّى هذه الفكرة سواء في الزراعة أو التصدير أو التسويق !؟
وكم ستكون المداخيل التي سيجني ثمارها الجميع سواءً المُزارع البسيط أو حتى وزارة الزراعة التي لم تألُ جهداً بدعمهم اليوم ويتلقّى جُل المزارعين دعم حكومي قوي ولكن الطموح أكبر كما عوّدنا قائدنا وولي عهدنا رعاه الله بأنه لن نرضى إلا أن نكون في مصاف دول العالم أجمع بإذن الله ،،
وأعتقد أنه حان الوقت لكي تكون “المانجو السعودي ” علامة تجارية عالمية على غِرار القهوة السعودية وغيرها الكثير ..
أ. أحمد المرحبي
ahofass@
عضو جمعية إعلاميون