تشهد المدينة المنوّرة خلال السنوات الأخيرة حراكًا تنمويًا واسعًا يعكس رؤية المملكة 2030 في بناء مدنٍ ذكية ومستدامة ومتكاملة الخدمات. وقد تحوّلت المدينة إلى ورشة عمل مفتوحة في مختلف القطاعات، بدءًا من البنية التحتية، مرورًا بالخدمات الرقمية، وصولًا إلى المشاريع النوعية التي تعزز جودة الحياة وتواكب تطلعات ملايين الزوّار سنويًا.

وتؤكد تقارير الجهات المختصة أن حجم المشاريع المنفذة والجارية في المنطقة بلغ مستويات غير مسبوقة، مما يجعل المدينة واحدة من أسرع المدن السعودية نموًا في قطاعات العمران، السياحة، النقل، والصحة.

شهدت المدينة تنفيذ مشاريع حيوية شملت:
• تطوير الطرق والمحاور الرئيسة وتوسعة الدائري الثالث.
• تنفيذ جسور وأنفاق ومحاور جديدة تربط الأحياء والمرافق الحيوية.
• التوسع في مشاريع البيئة وجودة الحياة، ومنها تطوير وادي العقيق والحدائق العامة.
هذه ابمشاريع العملاقة تعزز حضور المدينة المنورة، كأحد أبرز النماذج الوطنية في التحول الرقمي، عبر تطوير الخدمات الحكومية الإلكترونية، وتطبيقات الزوار، وحلول المدن الذكية التي تسهّل حركة الحشود وتُحسِّن تجربة الزائر والمقيم.

القطاع الصحي شهد نهضة نوعية من خلال مشاريع عملاقة، أبرزها تشغيل مستشفى الملك سلمان التخصصي، إلى جانب التوسع في خدمات الرعاية الأولية والعلاج عن بُعد، مما أسهم في رفع جودة الخدمات الصحية.
وتسهم المشاريع التنموية في تنشيط القطاع الاستثماري والفندقي والعقاري، وخلق فرص اقتصادية واعدة للشباب ورواد الأعمال، مع تيسير الإجراءات الحكومية وتحسين بيئة الأعمال.

المدينة المنورة تواصل خطواتها الواثقة نحو مستقبل تنموي أكثر إشراقًا، يجمع بين روحانية المكان وقدسية التاريخ، وبين الحداثة والتطوّر، لتصبح واحدة من أكثر المدن الجاذبة عالميًا للزوار والمستثمرين على حدٍ سواء

أ. موسى الجهني
‏@mousa1500
عضو جمعية إعلاميون