مرحباً بكم فى جمعية اعلاميون

المملكة.. القيادة المؤثرة

منذ عهودٍ متتالية مرّت بها المملكة العربية السعودية في مراحل ملوك المملكة – رحمهم الله تعالى – كان لهم دور كبير في ثبات الدستور وصنع القرار، وكانوا المحور المؤثر للحكم السعودي. ودورها السياسي كان صلبًا، متماسك البنيان، وكانت تحظى بقيادات عزّزوا مكانتها في العالم.

هيبة القيادة السعودية والسياسة الحكيمة هي السيادة التي فرضت نفسها على العالم أجمع، عندما تكون معاييرها الحكمة وإدارة الأمور والقضايا الدولية، وتتمثل برجال الدولة الذين أثبتت مواقفهم كيفية التعامل مع التحديات بنهج معتدل قائم على أسس ومبادئ ثابتة.

فكانت الرؤية التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بداية عهد جديد للمملكة، أحدثت نقلة نوعية غير مسبوقة على المستوى الداخلي والخارجي، بجهود مبذولة وخطط مدروسة عززت من أهداف الرؤية التي تحققت على أرض الواقع.

سياسة قوية حيّرت العالم أجمع، ووضعتهم أمام عدة تساؤلات: ما هي المقومات وسرّ النجاحات التي تحققها المملكة في جميع شؤونها الداخلية والخارجية؟ وما المكانة التي وصلت إليها وميّزتها عن جميع الدول التي كان يُطلق عليها في الماضي “الدول الكبرى”؟

الأحداث المتسارعة والصراعات القائمة بين الدول المتنازعة أثبتت موقف المملكة المشرف والثابت، وآلية الشفافية التي اتّبعتها دون التحيز لأي طرف، فكان التعامل مع القضايا وفق كل موقف، باتخاذ الحكمة والحلول المناسبة له.

فهي دائمًا تسعى إلى إخماد الفتن بمصداقية، لتجنب كوارث تهدم البشرية والبنية الأساسية التي تقوم عليها الشعوب، فمهمتها عظيمة بين الدول، وهي الوسيط الذي يثق به الجميع، والقاعدة الأساسية التي يُرجع إليها لوضع فرضيات الحلول.

فالمملكة عضو أساسي في هيئة الأمم المتحدة، بسياستها العادلة والمؤثرة في العالم، ما جعلها من أوائل الدول التي تصنع القرار بإرادة راسخة وقوية، وتهدئ الأطراف المتنازعة بالحنكة، ولا تنظر إلى صغائر الأمور التي لا جدوى في مناقشتها، مما جعل الجميع يحترم سيادتها.

عالميًا، فتاريخ المملكة على مدى عقود متتالية أثبت جدارتها المحورية، وبالخُطب السياسية ذات العيار الثقيل المبني على المنهج الصحيح والعدالة التي يفتقدها البعض، وكيفية احتواء الأحداث الطارئة والتقليل من حدتها في إخماد شعلة الفتنة والحروب.

بقيادة يشهد لها المجتمع الدولي سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، تمكنت المملكة من التصدي لجميع الأجندات التي تحاول تشويه أو التقليل من دورها الفعّال، لكونها الدولة الوحيدة التي استطاعت أن تفرض كلمتها على العالم، ويجدر بنا أن نسميها “السياسة المثلى”.

هيأت بيئة إقليمية واستراتيجية يقصدها الاقتصاد العالمي، ومحطة استثمارية للشركات الكبرى على مستوى العالم. هنا السعودية، أكدت هيمنتها والقوة المركزية التي حققتها، ما جعلها المناخ المناسب للاستثمار العالمي.

 

أ. منى الثويني
Manooo1129@
عضو جمعية إعلاميون

 

شارك المقالة
جميع الحقوق محفوظه جمعية اعلاميون © 2021
الأعلىtop