مرحباً بكم فى جمعية اعلاميون

المنتخب سكة طويلة لمنديال 2022

10/11/2021

 

(سكة طويلة و الليالي قفار) شدا بها الرائع عبادي الجوهر و كأنها تحكي رحلة الأخضر نحو مونديال ٢٠٢٢ فالمشوار لا يزال طويلاً و هي تحاكي تلك الرحلة التي تجاوزت ال١٦ ساعة في اتجاه سدني معقل الكنغارو قبل اللقاء المرتقب ظهيرة الخميس المقبل ويمكن اعتبار محطات الدوري لجميع الفرق أشبه ب(السكة الطويلة) !

قبل توجه الأخضر لخوض غمار الجولتين الخامسة و السادسة تغيرت معالم مقدمة الدوري فتنازل ضمك مجبوراً عن صدارته و ذهبت لإتي الغربية بمطاردة من الشباب الذي تخطى خصماً مهماً و لا يزال الهلال يراقب من بعيد و في جعبته مؤجلتين قد تذهب به لقمة الترتيب و لندع كل ذلك جانباً و ليكن جل تركيزنا على الأخضر و الأخضر فقط !

المنتخب الأسترالي  الذي لعب خارج ملعبه بسبب جائحة كورونا تراجع قبل نزال الأخضر و أراد اللعب في موطنه بعد خسارته من اليابان؛ و لإدراكه الشديد أن التعثر من جديد قد يضعه في موقف محرج في هذه المجموعة الصعبة لذلك أراد أن يستفيد من كل الظروف و هذا حق مكفول له !

الكنغارو منتخب (غثيث) جداً و يعتمد بشدة على الكرات العرضية الثابتة و المتحركة و معظم أهدافه المسجلة تكون بتلك الطريقة، وللأسف على مر التاريخ فهذه أكبر نقاط ضعف الكرة السعودية و لا بد من الانتباه لها حتى لا نفقد المباراة بسبب كرة عرضية طائشة تلتقطها رؤوس الأستراليين و تُسجّل في مرمانا و من ثم يصعب التعويض !

اللعب الأرضي و التمريرات القصيرة المتقنة هي العلاج الأفضل لمجاراة الأستراليين و لكن الأهم أن تكون بعيدة عن الفلسفة و التعقيد؛ حتى لا تتحول هذه الميزة إلى عيب و يستغل الأستراليون أخطاء التمرير لخلق فرص من العدم، و متى ما استطعنا جر الأستراليين إلى فرض أسلوبنا؛فستكون الغلبة لنا. و أرجو أن لا يكون للكرات الطويلة مكانًا إلا في حالات الضرورة القصوى فقط حتى لا نسلم زمام المباراة للأستراليين !

المباراة صعبة جداً و تتطلب من نجومنا بذل مجهودًا مضاعفًا للخروج بنقاطها و نثر الفرح على محيّا محبي الأخضر لتردد الجماهير بكل سعادة و سرور (ما يجي منك غير طيب و سم) و (وين ما يروح الأخضر أنا وياه) مهما قصرت أو طالت الدروب. و لنتذكر أن السكة لا تزال طويلة !

@DrKAlmulhim

 

الناشر صحيفة اليوم 

شارك المقالة
جميع الحقوق محفوظه جمعية اعلاميون © 2021
الأعلىtop