في معارج المجد الوطني، تتوارى ألوان الأندية وتذوب خلف رايةٍ واحدةٍ لا تعلو فوقها راية، رايةُ وطنٍ كبيرٍ لا يُقاس بأسماء أو شعارات.
الهلال في بطولة كأس العالم للأندية، لا يلعب فقط باسم نادي، بل يحمل في صدره قلب السعودية كلها، ينبض بفخرها وعزتها، ويتقدم بها نحو العالمية، حاملاً راية الكرامة والشموخ.

أنا نصراويٌّ في أصالتي، ولكن حين يرتفع اسم بلادي في مدارج كأس العالم، تتلاشى كل الميول وتتقاسم الروح في حضرة الوطن. فالتعصب، في مثل هذه اللحظات، ليس إلا ظلالًا تخفى على نور الانتماء الحقيقي، وقد يعيق نظرتنا عن الأفق الواسع الذي يضم الجميع تحت سماء واحدة.

التنافس بين الأندية لوحةٌ فنيةٌ تزين ملاعبنا، لكنها لا تفصلنا ولا تفرقنا حين يكون الوطن حاضراً في كل نبضة قلب. عندما يخطو الهلال على مسرح العالم، نصبح جميعًا جسدًا واحدًا وروحًا واحدة، نهتف باسم السعودية، نرددها بقوة: “الوطن أولًا، والوطن دائمًاً”.

اللهم أنصر الهلال في كل محفل دولي يشارك فيع، وأرفع راية المملكة خفاقةً عاليةً في سماء المجد، وأجعل من المشاركات الخارجية للأندية السعودية، عيدًا للوطن، فرحًا يعانق السماء، وسطرًا مشرقًا في سفر الوحدة والاعتزاز.

اللهم أجعل عزتنا فيه سرمدية، وأملنا لا ينضب، وقلوبنا نابضة بحبك يا وطن.

أ. سعيد الاحمري
‏@Historian2080
عضو جمعية إعلاميون