أثارت الإعلامية السعودية خديجة الوعل تفاعلًا واسعًا عبر حسابها الشخصي في تطبيق سناب شات، بعد أن شاركت متابعيها ملاحظة اجتماعية حذرت فيها من التسرع في تكوين الصداقات أو الانخراط في علاقات لا تقوم على أسس واضحة.
الوعل أوضحت أن الإنسان قد يلتقي ببعض الأشخاص في مناسبات اجتماعية أو عبر أصدقاء طيبين، فيظن أن هذه اللقاءات مدخل لبناء علاقات إنسانية صافية، لكنه يكتشف لاحقًا أن النوايا مختلفة، وأن بعض تلك العلاقات لا تقوم على صدق أو وضوح، بل على مصالح مؤقتة أو مواقف متغيرة.
رسالة اجتماعية أوسع
رغم أن ملاحظتها جاءت في سياق شخصي وعفوي، إلا أن مضمونها حمل بعدًا اجتماعيًا مهمًا، أعاد إلى الواجهة النقاش حول قيمة انتقاء الصحبة في ظل انفتاح المجتمعات وتعدد دوائر العلاقات. فالصداقات ليست دائمًا كما تبدو في بدايتها، والمظاهر قد تخفي حقائق أخرى تتكشف مع مرور الوقت.
تأثير نفسي واجتماعي
الوعل أكدت ضمنيًا أن الدخول في علاقات غير صافية قد ينعكس سلبيًا على الفرد نفسيًا واجتماعيًا، سواء من خلال خيبات الأمل أو الإحباط الناتج عن خذلان الآخرين، بينما الصحبة الصالحة تشكل دعمًا نفسيًا ومعنويًا يعزز استقرار الفرد ويقوي شبكة علاقاته الإيجابية.
أهمية الطرح الإعلامي
ما طرحته الإعلامية عبر سناب شات لم يُقرأ فقط كتجربة شخصية، بل كرسالة توعوية ذات أبعاد اجتماعية، تؤكد على أن بناء العلاقات يحتاج إلى وعي وحذر، وأن الانفتاح لا يعني الثقة المطلقة.
ويرى متابعون أن إثارة مثل هذه القضايا عبر الإعلاميين والمؤثرين تسهم في توجيه النقاش العام نحو قضايا تمس حياة الناس اليومية، وتعزز الوعي الاجتماعي بأهمية انتقاء الصحبة وجودة العلاقات.
خاتمة
رسالة خديجة الوعل عبر حسابها الشخصي تعكس واقعًا يعيشه كثيرون: اللقاءات العابرة قد تترك أثرًا، لكنها لا تكفي وحدها لبناء صداقات متينة. فالعلاقات الإنسانية تحتاج إلى صدق، وتجربة، ومرور وقت كافٍ يكشف جوهر النفوس. واختيار الصحبة ليس ترفًا اجتماعيًا، بل مهارة حياتية ضرورية تقي الإنسان من خيبات غير متوقعة.
أ. شادية الغامدي
@shadiyah_gh
عضو جمعية إعلاميون