في مساءٍ يليق بعاصمة تتنفس الفرح والإبداع، انطلقت أمس فعاليات موسم الرياض 2025 في نسخته السادسة، وسط أجواء عالمية مبهرة جمعت بين المتعة البصرية والدهشة الفنية، لتُعلن بداية موسم جديد من الحكايات، والمغامرات، والتجارب الاستثنائية التي تعيد رسم ملامح الترفيه في المملكة.
بدأت الانطلاقة الكبرى بمسيرة ضخمة امتدت بين منطقتي المملكة أرينا وبوليفارد وورلد، شارك فيها مئات العارضين من حول العالم، وسط عروض نارية وموسيقية صنعت مشهداً يختصر روح الرياض النابضة بالحياة.
تألقت السماء ببالونات عملاقة قادمة من نيويورك، ورافقها عرض بصري مذهل جمع الإبداع بالتقنية، فيما اكتست الشوارع بالألوان والإيقاعات التي حولت المكان إلى لوحة فنية متحركة تنبض بالطاقة والدهشة.
حضر الحفل جمع كبير من الزوار من مختلف مناطق المملكة وخارجها، في مشهد يعكس تعطش الجمهور لتجارب نوعية تليق بمكانة الرياض كعاصمة عالمية للترفيه. وفي كلمة الافتتاح، عبّر معالي المستشار تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للترفيه عن امتنانه لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد على دعمهما المستمر لقطاع الترفيه، مؤكدًا أن هذا الموسم يأتي امتدادًا للنجاحات السابقة، ولكن برؤية جديدة تلامس الخيال وتواكب طموح «رؤية السعودية 2030».
لم يكن الافتتاح مجرد عرض فني ضخم، بل رسالة واضحة بأن الترفيه أصبح لغة جديدة للتعبير عن هوية المملكة الحديثة؛ مزيج من الأصالة والانفتاح، ومن الجمال والإبداع.
موسم الرياض اليوم يمثل رافدًا اقتصاديًا وثقافيًا، يعزز مكانة المملكة كوجهة إقليمية وعالمية، ويمنح الشباب السعودي مساحة أوسع للإبداع والمشاركة في صياغة تجربة فريدة لكل زائر.
ومع هذه الانطلاقة المبهرة، يبقى السؤال: ما الذي ينتظرنا في الأيام المقبلة من الموسم؟ الإجابات ستأتي تباعًا مع المفاجآت والفعاليات التي تمتد على مدار الأشهر القادمة، لتشمل الحفلات الموسيقية، والعروض المسرحية، والمهرجانات، وتجارب المطاعم العالمية، وغيرها من الفعاليات التي تمزج بين الثقافة والترفيه في أبهى صورهما.
وقد أثبتت العاصمة من جديد أنها ليست فقط مركزًا سياسيًا واقتصاديًا، بل قلب نابض للفرح والإبداع.
الرياض أمس لم تكتفِ بالاحتفال، بل قدّمت عرضًا حيًا لقدرتها على الابتكار، وعلى جعل الحياة اليومية تجربة استثنائية تليق بطموح وطنٍ يصنع مستقبله بثقة وجمال.
د. عبدالله آل مرعي
@Al_mar3i
عضو جمعية إعلاميون