مرحباً بكم فى جمعية اعلاميون

بين سدني و هانوي

15/11/2021
بين سيدني و هانوي يحلق الأخضر في سماء آسيا و يعبر السحاب في رحلات مكوكية لتحقيق الهدف الأسمى للوصول إلى الدوحة !

لا أخفي سرًا حين أعبّر عن سعادتي بشخصية أخضرنا الذي أصبح فريقًا واثقًا من نفسه و قادرًا على تسيير المباراة حيث يريد لتحقيق النتائج المرجوة. و لا أخفي سراً حين أقول إنني و قبل أن تبدأ الجولة الأولى من التصفيات توقعت أن يكون في جعبة الأخضر (١٥) نقطة كاملة من رحلة الذهاب، و لكنه للأسف خسر نقطتين كانتا قريبتين جدًا و لكن ال(١٣) نقطة في عرف الذهاب و الأياب يعدُّ رقمًا رائعًا!

لابد لكل من له علاقة بالأخضر أن يتكون لدية قناعة أن الأخضر رغم ذلك الإبداع لم يحقق شيئًا بعد و الطريق لا يزال شائكًا و مليئًا بالصعوبات و المطبات، فالمتغيرات قد تحدث في أي لحظة و الظروف قد لا تكون في صالحك دائمًا ففي ليلة سيدني كانت الأجواء باردةً و الأمطار منهمرةً و الحارس الاحتياطى مصابًا و أهم ظهير غائبًا و الخصم (غثيثًا) و قوي بدنيًا و لياقيًا و مع ذلك كان نجومنا جميعًا في الموعد و تحملوا الضغط في كل دقائق المباراة و أجبروا الكنغر على التراجع و الدفاع في الثلث الأخير من المباراة و كادت رأسية الشهري أن تمنحنا النقاط كاملة قبل أن تتدخل الأرضية المبتلة في تغيير مسار الكرة التي كانت متجهة إلى المرمى فشكرًا لرينارد و رجاله و ثقتنا بالله ثم بكم لا حدود لها !

رحلة العشر ساعات في اتجاه هانوي يجب أن تكون أخرجت نجوم أخضرنا من أجواء سيدني و تجعل كل تركيزهم في هانوي و طقسها عالي الرطوبة و الذي قد يكون ممطرًا و يميل للبرودة مساء الثلاثاء حيث الجولة السادسة لأخضرنا و الذي يجب أن تكون الثلاث نقاط هي هدفنا الأوحد؛ لأن أي تعثر (لا سمح الله) سيدخلنا في حسابات معقّدة في الجولات القادمة !

الفريق الڤيتنامي يعتمد على الحماس في المقام الأول و الاندفاع في البداية و لكن الحماس يخبو مع مرور الوقت بالذات عندما يُسجَل في مرماه، و الملاحظ أنه خسر بهدف وحيد فقط أمام كلٍ من أستراليا و اليابان؛ ما يعني أنه فريقٌ متعبٌ؛ حتى لو كان يبدو سهلاً و أرجو أن يعطي رجال أخضرنا هذا الفريق حقه و اللعب معه كمنافس حتى تتحقق النقاط الثلاث و الاستمرار في الصدارة !

بين سيدني و هانوي (وين ما يروح الأخضر أنا وياه) و هيا بنا إلى النقطة (١٦) بإذن الله !

شارك المقالة
جميع الحقوق محفوظه جمعية اعلاميون © 2021
الأعلىtop