من ماضينا الجميل إلى حاضرنا الأجمل هي المملكة العربية السعودية الانتماء، والأصالة المتينة التي قادها الملك عبد العزيز رحمه الله من بداية التأسيس، والنهج السليم في رفع سقف إدارة شؤون البلاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

التوجه السديد والحنكة في مقدرات الوطن، وتسخير كل الإمكانيات لجعل الحلم واقعًا ملموسًا يستشعر به كل مواطن يتباهى بوطنه، جعل لها مكانة عظيمة وثقلًا سياسيًا على مستوى العالم منذ عهود الآباء والأجداد إلى وقتنا الحاضر، منهج أصيل ثابت.

ومسلك اتخذه أفراد الشعب يُحتذى به الأجيال لمواصلة مسيرة المجد في دروب مهدت له الطريق إلى الاتجاه الملائم لنهضة الوطن والريادة التي حققت وجودها على الأرض بكل المجالات المتطورة والتقنية الحديثة في تعزيز الأسس التي تقوم عليها الدولة.

مقومات الحياة الكريمة التي حظي بها شعب المملكة في عهود ملوكها غُرست في نفوسهم جذور الوفاء وأصالته، عززت بنية الإنسان في هذا الوطن، هي الفطرة النقية التي تولد مع الإنسان بحب الوطن والتباهي فيه، توحدت صفوفه على أسس العدل والمساواة.

الأحتفال فرحة وإحساس وشعور تُبهج وتُسعد قلوبنا بهذا الوطن العظيم من شرقه لغربه، ومن شماله إلى جنوبه، وحدة وطن يجتمع أفراده بكل الأعمار على حبه، وبما نحن فيه من النعيم الذي منّ الله سبحانه به علينا من العيش الكريم والأمن والأمان بقيادة ملوك صانوا العهد.

حقبة من بعد حقبة، مجد وسيادة. تاريخ الوطن ليس كلمة تُنطق أو حروفًا تُكتب فوق السطور، هي ذات المعنى الكبير الذي يحمل العديد من نورقها الدفء في نفوسنا، هي الانتماء والحب والوفاء والتضحية، الجود رمزها عالٍ كسحابة عالية في سمائها بكل الوجود.

أ. منى الثويني
Manooo1129@
عضو جمعية إعلاميون