الحياة مليئة بالمتناقضات؛ هي مزيج من الأفراح والأحزان، النجاحات والإخفاقات. ومع ذلك، تبقى للحياة جاذبية غامضة تسحرنا، وتجعلنا نتمسك بها رغم تحدياتها.
جاذبية الحياة تكمن في التفاصيل الصغيرة التي نعيشها يوميًا. لحظة شروق شمس تسطع على يوم جديد، ابتسامة طفل بريئة، أو حديث دافئ مع صديق قديم. هذه التفاصيل البسيطة تشكل اللوحة الجميلة التي تجعلنا نحب الحياة ونرى جمالها.
لكن الجاذبية الحقيقية للحياة لا تأتي فقط من اللحظات السعيدة، بل أيضًا من الصعوبات التي نتغلب عليها. تلك اللحظات التي نشعر فيها بأننا نجونا من العاصفة تمنحنا إحساسًا قويًا بالإنجاز والرضا. فالحياة تعلمنا أن الألم قد يكون مصدر القوة، وأن الفشل قد يكون بداية النجاح.
الحياة تجذبنا لأنها مليئة بالفرص التي تنتظر من يكتشفها. كل يوم هو فرصة جديدة لتجربة شيء مختلف، لتحقيق حلم مؤجل، أو لبداية جديدة. هذه الإمكانيات اللامحدودة تجعلنا نتطلع دائمًا إلى الغد، مهما كان الحاضر صعبًا.
في النهاية، جاذبية الحياة لا تكمن فقط في ما تمنحه لنا، بل في كيفية رؤيتنا لها. من ينظر إلى الحياة بعين ممتلئة بالأمل والإيجابية، يجد فيها جمالًا وسحرًا لا ينتهي. وكما قال أحد الحكماء: “الحياة ليست مجرد أنفاس تُعد، بل لحظات تُحس.”
شادية الغامدي
عضو جمعية إعلاميون
shadiyah_gh@