مرحباً بكم فى جمعية اعلاميون

جمعية إعلاميون… امرأة تصنع الرسالة

 

في زمنٍ لم يكن سهلاً أن تُرفع فيه الكاميرا نحو صوت امرأة، كانت الإعلامية السعودية تكتب بداياتها بصبرٍ وإصرار. كانت تخطو الخطوة الأولى وسط تحديات المجتمع، ونظرة المهنة، وسقف الفرص المحدود.
لكنها لم تنتظر دوراً مكتوباً لها، بل كتبت دورها بنفسها.
واليوم، لم تعد فقط مَن تُقدّم النشرة أو تُحاور الضيف… بل باتت شريكة في رسم الصورة، وصياغة الرسالة، وتحقيق الرؤية.
أصبحت تضع يدها على الكاميرا لا أمامها فقط، وتحرر الخبر كما تقدمه، وتُنتج الفكرة كما تُوصلها.
هذا التحول لم يكن مصادفة، بل هو ثمرة سنوات من التغيير المجتمعي، والرؤية الطموحة التي وضعتها المملكة العربية السعودية لنفسها ولأبنائها وبناتها.
لقد مضت المرأة السعودية في الإعلام من مرحلة “التمثيل الرمزي” إلى المشاركة الفعلية في كل تفاصيل الصناعة الإعلامية: التحرير، والإنتاج، والإخراج، والتخطيط الاستراتيجي.
في ظل رؤية المملكة 2030، لم يُفتح الباب فقط أمام المرأة، بل شُجّعت على أن تكون جزءاً من صناعة القرار الإعلامي، وتشكيل الرأي العام، ونقل صورة الوطن كما تراها وتعيشها.
نرى اليوم إعلاميات سعوديات يُدِرن قنوات، ويُطلقن مبادرات إعلامية نوعية، ويظهرن في المحافل العربية والدولية بثقة وتمكّن، يحملن صوت السعودية الحديث، المتنوع، والمبني على الكفاءة لا الشكل.
وحين نتحدث عن تمكين المرأة الإعلامية، لا يمكننا أن نتجاوز الدور البارز الذي تقوم به المؤسسات المهنية مثل جمعية إعلاميون.
هذه الجمعية الرائدة، لم تكتفِ بتوفير منصة، بل أصبحت بيئة تنمو فيها المواهب، وتتبادل فيها الخبرات، وتُصقل فيها المهارات.
من خلال الدورات التدريبية، والملتقيات، والحوارات المفتوحة، والتكريمات التي تُسلّط الضوء على النماذج الملهمة… كانت جمعية إعلاميون تؤكد أن دعم المرأة ليس شعاراً، بل ممارسة فعلية.
إن الإعلام اليوم لم يعد رفاهية أو وسيلة ترفيه، بل هو سلاح ناعم، وأداة وطنية استراتيجية، ومنصة تواصل حضاري.
وحين تمسك الإعلامية السعودية بالقلم، أو تُعد تقريراً ميدانياً، أو تكتب تغريدة مؤثرة، فهي لا تُعبّر فقط عن ذاتها، بل عن رؤية وطن، وثقافة مجتمع، ورسالة أمل.

في النهاية، لا نبالغ إن قلنا:
المرأة السعودية لم تعد حاضرة في الإعلام… بل أصبحت من صُنّاعه.

 

أ . خيرية حتاته
albarka0@
عضو جمعية إعلاميون

شارك المقالة
جميع الحقوق محفوظه جمعية اعلاميون © 2021
الأعلىtop