في زمن تتسارع فيه الأحداث وتتشابك فيه المعلومات، يبرز الإعلام كأحد الركائز الأساسية في بناء المجتمع وتعزيز الوعي الجماهيري. لم يعد الإعلام مجرد نقل للأخبار، بل أصبح أداة فعالة للتثقيف، والتوجيه، والتغيير الإيجابي.
تلعب وسائل الإعلام المختلفة، من الصحافة التقليدية إلى منصات التواصل الاجتماعي، دورًا حيويًا في تشكيل وعي الناس، ونشر القيم، وتعزيز الحوار المجتمعي. الإعلام المسؤول هو من يلتزم بالدقة والشفافية، وينقل الصورة الحقيقية للأحداث بعيدًا عن التضليل أو التهويل.
تُدرك جمعية إعلاميون أهمية هذا الدور، وتسعى إلى دعم الإعلاميين ليكونوا أكثر احترافية وقدرة على مواجهة التحديات الإعلامية المعاصرة. من خلال التدريب، وورش العمل، والمبادرات المتنوعة، تعمل الجمعية على رفع مستوى الكفاءة المهنية، وتشجيع الابتكار في صناعة المحتوى.
كما تؤمن الجمعية بأن الإعلام هو أداة بناء لا هدم، وأن دوره لا يقتصر على نقل الأخبار فقط، بل يتعدى ذلك ليشمل تعزيز القيم الإنسانية، والمحافظة على الهوية الثقافية، والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة.
في ظل التحديات المعاصرة التي تواجه الإعلام، تبرز الحاجة إلى إعلام أكثر قربًا من الناس، يعكس واقعهم وهمومهم، ويساهم في بناء جسور التفاهم والتواصل الفعّال بين مختلف فئات المجتمع، ليكون الإعلام صوتًا نابعًا من نبض المجتمع نفسه.
في الختام، يبقى الإعلام رسالة سامية ومسؤولية كبيرة تقع على عاتق كل إعلامي وإعلامية.
إن التزامنا بالمهنية، والشفافية، والموضوعية هو السبيل لبناء مجتمع واعٍ ومتماسك.
ومن خلال جهود جمعية إعلاميون ودعمها المستمر، يمكن للإعلام أن يستمر في أداء دوره النبيل، محدثًا فرقًا حقيقيًا في حياة الناس ومستقبل الأجيال.
أ. خيرية حتاته
@albarka0
عضو جمعية إعلاميون