أمنيتي أن نصبح شعبًا متطورًا فكريًا، يتصف بالعلم، ويسمو بالمعرفة، وتزدهر فيه العقول كما تزدهر الأوطان. نريد أن نرى وطننا محاطًا بعلماء في كل مجال: في الطب، والهندسة، والتقنية، والإعلام، والفضاء، والذكاء الاصطناعي .. علماء لا تُستورد أفكارهم، بل تُصَدّر إلى العالم.

ومما يُثلج الصدر أن أرى شباب وشابات وطني يمتلكون من الكفاءات والمهارات ما يجعلنا نكتفي بهم عن سواهم، ونفخر بأنهم عماد هذا الوطن ومستقبله المشرق.

نريد تعليمًا يولّد جيلًا خارق الذكاء، عظيم الطموح، يحمل شهادات توظف لا تعطل، ويجد الطريق مفتوحًا لا مغلقًا، لأننا ببساطة وضعنا الأساس الصحيح.
جيلٌ لا يحفظ فقط، بل يفكّر، وينقد، ويبدع، ويبتكر.

نريد أن نثق في كفاءاتنا الوطنية، ونمنحها فرص القيادة والبناء، ونؤمن بقدرتها على التغيير. لا ينبغي أن تظل العقول خلف الكواليس، بينما يتصدر المشهد من لا يملكون أدوات التغيير. حان الوقت لنعيد تشكيل الخريطة، ونمنح الوطن من يستحقه.

نريد مجتمعًا راقيًا، لا يشكو الحاجة ولا البطالة ولا الأمية.
مجتمعًا يعيش فيه الإنسان بكرامة، ويُقاس تقدمه لا بعدد الأبراج، بل بعدد العقول المستنيرة.

ولأن كل أمنية صادقة هي بذرة التغيير، فإنني أؤمن أن ما نحلم به اليوم، قد يصبح واقع الغد ..متى ما آمنا بالفكرة، وخططنا للطريق، وأعطينا الأولوية لمن يستحق.

أ. هيا الدوسري
‏@HAldossri30
عضو جمعية إعلاميون