مرحباً بكم فى جمعية اعلاميون

خُتمت الرواية.. البطل لا يموت

إن ظنّ الجميع بأنك انتهيت ،، وأن روحك ولّى زمانها ولم تعقّب !!
فيكفيهم عودتك بطلاً شامخاً تعانق السماء وتنثر الفرح في أرجاء الوطن الغالي ،، في كل بقعةٍ طاهرةٍ منه بل حتى في العالم أجمع شاهدنا تلك الفرحة ،،
في نهاية المطاف تركت الجميع يتنافسون على ما تبقّى من مراكز توصلهم إلى المشاركة في بطولات الموسم المقبل ،،
ألا يعزينا كل هذا بأنك الرقم واحد !؟
خُتمت رواية دوري روشن الأقوى ببطل واحد فقط واسمه الاتحاد ..
لطالما انتظر بسطاء الاتحاد على ضفاف المدرجات الظامئة لكي يرتوي كل واحد منهم بتلك الفرحة العارمة ،،
فرحة ستُكتب بمداد الذهب وستُروى للأجيال القادمة بأنك أكرمتهم يا كريم بجميل عطائك وتضحياتك التي لا تنسى فلقد كنت القائد الأعلى لكتيبة النمور في الملعب وخارجه تقاتل من أجل الاتحاد وعندما سألك أحدهم عن هداف الدوري أجبت بكل غرابة حينها وكنت شاهداً على تلك الإجابة : لا يهمني الهداف يهمني أن نكون أبطالاً في النهاية ..
ولا أنسى فابينهو وروحه القتالية وتضحياته في هذا الموسم الذي أظهر لنا قيمة اللاعب البرازيلي في الارتكاز وما فعله بجميع خصومه دليل على رغبته الكبيرة في أن يكون بطلاً ..
كانتي !!
مثل ما أنت لا تحب الاحتفال بالهدف ولا بالفوز ولا بالبطولة فماذا دهاك يا كانتي !؟ كيف سأعبّر عن حب الناس لك المنافسين منهم قبل أنصار الاتحاد !!
إنك خير مثال للاعب لم ولن نشاهد باعتقادي مثله في ملاعبنا الزاهية ،، لقد كنت المنقذ دائماً في شتّى المواقف التي يعاني فيها الاتحاد ،، وعندما لا يعاني فلقد كنت الجوهرة السمراء التي تعتبر ركيزة أساسية في خارطة طريق الأبطال ،،
كانتي الذي حقق كل ما يحلم به أي لاعب كرة قدم في العالم فما هو السر الذي يبقيك كل يوم بنفس الرتم المثالي والروح العالية !؟
باعتقادي هو التوفيق وحب النجاح والتفوق ،، نعم فأي متابع لأي كرة أو هجمة يقودها الفرنسي الجميل يكتفي المتابع بقول رعاك الله يا كانتي ..
العبود وقيمة اللاعب السعودي التي لا يمكن بأي حال من الأحوال التخلي عن تلك القيمة ،،
العبود أيضاً تحدّى نفسه هذا الموسم وأرانا فعلاً داخل الملعب بأنه يملك الكثير وهي رسالة لمدرب منتخبنا الوطني : لا تخسر هذه الموهبة في قادم الأيام فنحن بحاجة ماسة لها ..
بيريرا معك أعدّت لنا شيء من الزمن الجميل لدفاع الاتحاد الصلب الذي يخشاه الجميع قبل أن تُسمع صافرة البداية ..
رايكوفيتش الحارس الأمين والعملاق الذي ضحّى هو الآخر ولعب مصاباً أمام النصر وما تلاها من مباريات ،، لأنه علِم يقيناً أن هذا النادي يستحق التضحية ..
الرئيس لؤي مشعبي اليوم أعتذر منك لأنني كنت متشائماً بداية الموسم خصوصاً بعد استقالة لؤي ناظر وتُحسب لك شجاعتك بقيادة دفة التسعيني الوقور إلى بر الأمان ،،
أدهشت الجميع بعملك الاحترافي الذي توّج ببطولة الدوري والوصول لنهائي كأس مولاي خادم الحرمين الشريفين ،،
غيابك عن الأنظار في جولات الحصاد ما هو إلا دليل على وعيك والتزامك تجاه جماهير الاتحاد الكبيرة ..

ومضة :
بسطاء الاتحاد ،،
يامن كتبتم أسطر الرواية الرائعة التي لا ينكرها إلا جاهل ،،
رواية عظيمة خُتمت بتتويج بطل عظيم تعشقونه ،،
كنتم خير من يوقض فريقكم عندما يدخل في سبات مع المدرب بلان في عديد المباريات وبعدها ينفجر المدرج في دقيقة السبعين القاضية ،،
حطمتم جميع الأرقام بالحضور الأكبر في جدة الحالمة وخارجها وكأنكم مؤتمنون على هذا الكيان وأنتم كذلك ..
تستحقون كل الفرح والسرور والعاقبة بمشيئة الله تكون مع أغلى الكؤوس ..
يا اتحاد ،، افرح دامت لك الفرحة.

 

أ. أحمد المرحبي
ahofass@
عضو جمعية إعلاميون

 

شارك المقالة
جميع الحقوق محفوظه جمعية اعلاميون © 2021
الأعلىtop