مرحباً بكم فى جمعية اعلاميون

رحلتي في عالم الإعلام

منذ أن بدأت خطواتي الأولى في هذا العالم شعرت بأنني أمام بحر واسع من الفرص والتحديات يتطلب الإصرار والصبر والإبداع ولكن كنت أعتقد أن الإعلام يقتصر على نقل الأخبار والمعلومات ومع مرور الوقت اكتشفت أنه أكثر من ذلك، إنه فن التأثير وصناعة الرسائل التي تصل إلى القلوب قبل العقول ،كل مقال كتبته، كل لقاء صحفي أجريته، وكل تغريدة أو منشور شاركت فيه، كانت فرصة لأتأمل كيف يمكن للكلمة أن تغير منظور الإنسان وتفتح له آفاقاً جديدة.
وفي الحقيقة، لم تكن الطريق سهلة، واجهت تحديات كثيرة، من ضغوط الوقت والمسؤولية إلى النقد اللاذع أحياناً ولكن تعلمت أن كل صعوبة تحمل معها درسًا ثميناً، عندما شعرت بالإحباط كنت أعود لأذكّر نفسي بأن القوة الحقيقية ليست في تجنب الفشل بل في القدرة على النهوض بعده وتحويل كل تجربة إلى فرصة للتطور والنمو.
ومن هنا في عالم سريع التغير تعلمت أهمية المرونة والابتكار، الإعلام الرقمي جعل من كل منا صانع محتوى وكل منصة فرصة للتواصل مع جمهور متنوع. كان عليّ أن أتعلم كيفية اختيار الكلمات بعناية وكيف أصيغ الرسائل التي تعكس قيمتي ومصداقيتي وكيف أحافظ على توازني بين المهنية والإنسانية.
وبذلك أدركت أن الإعلام ليس مجرد مهنة بل رسالة. رسالة تأثير وإلهام وفرصة لإحداث فرق حقيقي في حياة الآخرين وأصبح هدفي لا يقتصر على نقل المعلومات فقط بل على صناعة تجارب تستحق أن تُقرأ وتُحكى لتصل إلى القارئ بما يلمس قلبه وعقله في الوقت ذاته.
اليوم وأنا أشارك هذه التجربة مع جمعية إعلاميون أؤمن بأن كل من يبدأ رحلته الإعلامية يحمل بداخله القدرة على صنع التغيير وأن كل تحدٍ يُقابَل بالعزيمة والإصرار يتحول إلى قصة نجاح تُلهم الآخرين.
الإعلام ليس نهاية المطاف بل رحلة مستمرة من النمو والتأثير والفرصة دائماً موجودة لمن يجرؤ على الإبداع والتعلم بلا توقف فالإعلام ليس مجرد وسيلة تواصل بل مساحة نعبّر من خلالها عن أفكارنا ونترك بها أثرنا وكل من يسلك هذا الطريق بشغف سيكتشف أنه لا ينقل الأحداث فقط بل يصنعها.

 

أ. خيرية حتاته
عضو جمعية إعلاميون
‏albarka0@

شارك المقالة
جميع الحقوق محفوظه جمعية اعلاميون © 2021
الأعلىtop