ماقدمه الهلال مساء البارحة في مباراته الأولى في بطولة كأس العالم للأنديه أمام فريق عريق كريال مدريد كان شاهدًا على الروح حين تكون حاضرة ، فالهلال الذي أنهى موسم رياضي من اسوأ مواسمه ، وخلال فترة قصيرة يتألق في بطولة عالمية بهذا الحجم ويقدم أداء أقل ما يقال عنه أنه مُذهل و مفاجي في الوقت الذي كان الكثير يتوقعون العكس ، إنها الروح واستشعار المسؤولية التي كانت واضحة على كافة لاعبي الفريق، مايعني أن الفرق السعودية تملك قدرات فنية عالية ولديها القدرة على المنافسة ، فالأداء الجماعي الفني العالي الذي ظهر عليه الهلال لايمكن أن يكون وليد اللحظة أو بمحض الصدفة بل هو إشارة لقدرة عالية على الظهور القوي الذي يجعل منه منافس شرس في البطولات القارية والعالمية.
و ما حدث خلال الفترة الماضية داخل البيت الهلالي لا نعلمه ، لكن يبدو أن ثمة عمل ودعم نفسي وتحفيزي ذكي أظهر الفريق بهذا الأداء في بداية مشواره وفي المباراة الأصعب وهذا هو العمل المتكامل الإداري والمادي والفني والمعنوي الذي تحتاجه المنتخبات و الفرق السعودية لتُظهر أقصى مالديها لاسيما أن القدرة العالية لدى المنتخبات والفرق ظهرت في أكثر من بطولة لعل آخرها تفوق منتخبنا على منتخب الأرجنتين في كأس العالم بقطر وآخرها مباراة الهلال الأولى التي كانت بمثابة إعادة الروح للفريق الهلالي ولاعبيه وجمهوره.
ولأن كرة القدم لاتعرف المستحيل والكبير في ترتيبها هو من يعطي بشغف وروح عالية باحثًا عن تحقيق المجد الرياضي فكل شيء ممكن في عالم المستدير والجميع كبار عدا من يرى نفسه أقل من غيره ، والمتابع لتاريخ كرة القدم لايحتاج إلى من يقنعه بذلك فالشواهد كثيرة والأبطال الذين قدموا من ذيل القائمة وتربعوا على عروش البطولات كثراً.
همسة:
ظهر الهلال بروحه فكان التميز ، والقادم أجمل.
أ. ضيف الله الحربي
@daifallhnafa
عضو جمعية إعلاميون