في هذا الشهر من كل عام؛ تستعد مملكتنا الغالية للاحتفال بعرسها السنوي، ومع تساقط أوراق الخريف ترتدي بلادنا لونها الأخضر السعيد لتبدأ عمراً وحياة جديدة وتفتح أبواب المدارس ويعود الطلبة إلى مقاعدهم.

الحياة تستعد في كل مكان وروح الفرح والتفاؤل تلون القلوب بألوان البهجة، والشعب يغني بصوت عالٍ كل صباح:

سارعي لِلْمَجْدِ وَالْعَلْيَاء
مَجِّدِى لِخَالِقِ السَّمَاء
وَارْفَعِي الخَفَّاقَ أَخْضَر
يَحْمِلُ النُّورَ الْمُسَطَّرْ
رَدّدِى اللهُ أكْبَر.. يَا مَوْطِنِي

مع بداية كل خريف تبدأ مملكتنا الغالية عامًا جديدًا يهنئ فيه الشعب السعودي دولته ويجدد لها الحب والولاء، ويعاهد وطنه على أن يكون مواطناً صالحاً متسلحاً بالعلم والمعرفة، ليخدم الوطن ويرفع راية الفخر والعز عالياً، ليثبت للعالم حبنا لهذا الوطن المعطاء وهذه الأرض السخية النابضة بالحياة.

سبتمبر.. شهر التحولات، حيث يسقط الورق لتزهر الجذور من جديد.

فلتكن كل بداية في هذا الشهر دعوة لنا جميعًا لنزرع العلم في قلوبنا، ونروي الأرض بالعمل الصالح، ونحمل راية الوطن في كل خطوة نخطيها، فسبتمبر ليس مجرد فصل، بل وعدٌ بمستقبلٍ يليق بعزّ هذا الوطن.

أ. هيا الدوسري
‏@HAldossri30
عضو جمعية إعلاميون