مرحباً بكم فى جمعية اعلاميون

ضاحية خزام.. الحلم “يتبخر”!

 

مشروع عمراني واعد بجودة الحياة والبيئة المتكاملة،التي رسمت لتحتضن الأسر وتمنحهم حياة راقية، هادئة، مستقرة وآمنة، وسط مساحات خضراء ومساكن عصرية.
تجربة سكنية تنادي بالتكامل، وراحة السكن، وخدمات تلبي احتياجات الأسر. لكن ما بين الحلم والواقع، ظهرت فجوة لم تكن في الحسبان؛ حيث تحولت بعض البيوت إلى سكن جماعي للعمال، وظلّت أخرى خاوية، كأنها تنتظر أهلاً لا يأتون.
شيئًا فشيئًا، بدأت ملامح ضاحية خزام تتبدل، وتغيّرت هوية الحي الذي كان من المفترض أن يكون عائليًا في طابعه وهدوئه. أصبح التجول مساءً محفوفًا بعدم الراحة، وصار الحي – الذي بُني على أمل الحياة – يشعرنا بضيق لم نعتده.
لم نجد في الضاحية الحلمَ الواعدَ الذي نأمله من طمأنينة؛ بل أصبحت مأوى لتجمعات العمال من جنسيات متعددة، بسيارات متنوعة، وممارسات تُضايق الأسر. أصبح الحي الذي صُمّم ليكون سكنًا عمرانيًا واعدًا وراقيًا، يعاني من التكدس، والتشويه البصري، وربما الإهمال.
ازدادت حركة الغرباء، وبدأت مظاهر الحياة العائلية تتلاشى أمام نمط لا يشبه روح المكان، ولا غايته.
أكتب لكم بحرقة الألم، ومن منطلق الغيرة على حيٍّ ما زلت أؤمن بإمكاناته ووعوده المأمولة، وبإمكانية إعادة الاعتبار لهوية الضاحية، فلا يُترك لواقع باهت.
ضاحية خزام تستحق الكثير من الاهتمام، والمسؤولية، والمحاسبة، وأن تعود الأمور إلى نصابها. وما زال الأمل قائمًا، ليُعاد التوازن بين الواقع والمأمول في ضاحية خزام.

 

أ. حصة القبلان
‏@h66227662
عضو جمعية إعلاميون

شارك المقالة
جميع الحقوق محفوظه جمعية اعلاميون © 2021
الأعلىtop