في الآونة الأخيرة، لوحظ بشكل لافت للنظر انتشار مجموعات من بعض المقيمين – خصوصاً من جنسيتين محددتين – يتجولون في الطرقات داخل المدن والقرى، بل وحتى على الطرق السريعة وبين المدن. أغلب هؤلاء في أعمار العشرينات وأصغر أحياناً، ويتخذون من المساجد في محطات الوقود أو من الحدائق العامة مكاناً للنوم والمبيت، بل يفترش بعضهم الكراتين في الأماكن العامة، في حين أن الغالبية منهم لا يحملون إقامات نظامية.

وفي موقف شخصي، استوقفني أحدهم عند محطة على مخرج إحدى المدن، بدا في العشرين من عمره ويرتدي برمودا، وطلب مني أن أوصله إلى مدينة أخرى. ورفضت وقال أنا سعودي، فطلبت منه إبراز الهوية ليتضح لي بعد ذلك بأنه مقيم مخالف، حيث قال إن إقامته “ستصدر بعد يومين”، وكشف بذلك عن وضعه غير النظامي.

إن هذه الظاهرة باتت مشهداً متكرراً ومقلقاً على الطرقات، وقد تشكل خطراً أمنياً واجتماعياً. ولم يعد الامر مجرد ملاحظات عابرة بل تحول الى ظاهرة مقلقة هذا المشهد لايسيء فقط للمظهر العام بل يحمل في طياته خطراً امنياً واجتماعياً، ويثير تساؤلات حول كيفية وصولهم لهذه الحال وانتشارهم بهذه الصورة.
لقد باتت المسؤولية مضاعفة على الجهات المختصة في متابعة مثل هذه الحالات وتشديد الرقابة وإيجاد حلول عاجلة، لذا نأمل من الجهات المعنية تكثيف الرقابة ووضع الحلول المناسبة لمعالجة هذا الوضع.

د. علي السلامة
‏@tamimi3035T
عضو جمعية إعلاميون