في الماضي، كانت قيادة المرأة للسيارة في السعودية من المحظورات، بل تُعدّ من الخطوط الحمراء التي لا يُسمح حتى بالنقاش حولها، وكان البعض يراها باباً من أبواب الفساد والانحراف. ونتيجة لذلك، اضطرت كثير من العائلات إلى الاستعانة بالسائقين الأجانب، مما جعل المرأة تركب مع رجل غريب عنها لقضاء حاجاتها أو الذهاب إلى عملها.
ومع صدور القرار التاريخي بالسماح للمرأة بقيادة السيارة، واجه المجتمع في البداية شيئاً من التحفظ، لكن مع مرور الوقت أصبح الأمر طبيعياً ومتقبلاً لدى الجميع، بل إن بعض من كانوا يعارضونه بالأمس أصبحوا اليوم من أشد الداعمين له، وسارعوا إلى تعليم زوجاتهم وبناتهم القيادة.
وإذا ألقينا الضوء على الإيجابيات التي نتجت عن قيادة المرأة للسيارة، لوجدناها كثيرة، من أبرزها:
•الاستغناء عن السائق الأجنبي، مما حقق وفراً مالياً كبيراً للأسرة، وقد حدثني بعضهم أن زوجته وفرت ما يقارب (30 ألف ريال سنوياً) بعد أن قادت سيارتها بنفسها وذهبت إلى عملها.
•فتح مجالات عمل جديدة للنساء، مثل توصيل الطالبات أو أداء المشاوير الخاصة عبر التطبيقات، وخارجها ،وهو ما وفر لهن دخلاً جيداً واستقلالية مالية أغنتهن عن الحاجة للآخرين.
ويبقى السؤال مطروحاً: أيهما أولى وأفضل؟ أن تركب المرأة مع أجنبي غريب؟ أم أن تقود سيارتها بنفسها بأمان وكرامة؟
د. علي السلامة
tamimi3035T@
عضو جمعية إعلاميون