مرحباً بكم فى جمعية اعلاميون

قيادتك وعي

استشعارًا من صحيفة مكة المكرمة الإلكترونية برسالتها الإعلامية في بث الوعي، والإسهام فيما يحقق الأمن والسلامة لقائدي المركبات ومستخدمي الطرق، تأتي هذه المبادرة الحيّة (قيادتك وعي) لتعميق المفهوم بأن القيادة مسؤولية، وأن السلامة رهنٌ بالوعي التام، وأن اليقظة أثناء القيادة مع الإلمام بقواعد المرور له مردود إيجابي في انسيابية الحركة المرورية، إضافة إلى الوقاية من كثير من المخاطر والمفاجآت التي تهدد حياة الأفراد، بل قد تذهب – أحيانًا – ضحيتها أسر بكاملها.

لقد أضحت الحوادث المرورية خطرًا يهدد حياة مستخدمي الطريق، بالنظر إلى أعداد المصابين والوفيات؛ أفرادًا وجماعات. مع أن المملكة العربية السعودية تتميز بشبكة طرق سريعة ذات مسارات متعددة، وبأعلى المعايير العالمية، كما أن المركبات – في الغالب – ذات مواصفات عالية من حيث النوع وتوفر وسائل السلامة بها، فضلًا عن الجهود الكبيرة التي تبذلها الإدارة العامة للمرور في التوعية، ونشر كاميرات الرصد التي تغطي الشوارع الداخلية للمدن وكذلك الطرق السريعة. وقد وُجدت هذه التقنية للحد من السرعة المتهورة والمخالفات التي تزيد احتمالية الحوادث، فساهمت بصورة كبيرة في خفض نسب الحوادث وما يترتب عليها من إصابات ووفيات.
ومع ذلك ما زالت هناك أخطاء تتسبب في وقوع الحوادث، ولعل أهمها:
• التهور والسرعة الزائدة.
• استخدام الجوال أثناء القيادة.
• النوم أثناء القيادة نتيجة السهر والإرهاق.
• التجاوزات غير القانونية.
• عدم التقيد بعلامات الطريق: المنعطفات، المنحدرات، السير على كتف الطريق.
• عكس السير.

ولذا فإن للتوعية المكثفة عبر وسائل الإعلام المختلفة، وفي المدارس والكليات الجامعية، أثرًا بالغًا في وقف نزيف الخسائر البشرية والمادية التي تكلّف المجتمع والدولة آثارًا لا تمحى.

نعم، كل هذه المهددات وتلك المخاطر يمكن تلافيها إذا تذكّر الإنسان أن الحياة غالية وثمينة، وأن العمر فرصة لا تتكرر، وأن الخطر يكمن في غفلة أو غفوة مميتة في جزء من الثانية، وأن الندم بعد الكدم لا يجدي، ولاتَ حين خلاص!
ليتذكّر كل سائق أن وراءه من ينتظر عودته بتلهف وتوق، وأن حياته وحياة غيره أمانة تستوجب أقصى درجات الحرص والمحافظة، بل يحرم تعريضها للتهلكة بتهور أو تهاون، امتثالًا لقوله تعالى:
{وَأَنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ۛ وَأَحْسِنُوا ۛ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [البقرة: 195].

إضاءة وإشادة

ليس غريبًا على عرّاب صحيفة مكة الإلكترونية، الأستاذ عبدالله أحمد الزهراني، هذه المبادرة التي ليست الأولى ولا الأخيرة التي تتبناها هذه الصحيفة الغرّاء؛ الصوت الوطني والمنبر المتميز الصادح بالكلمة المعبرة والرأي الوجيه. فقد عكست هذه المبادرات ما وصلت إليه الصحيفة من نضج ورقي وتألق، جعلها رافدًا من روافد التثقيف بشتى أنواعه: الصحي، والمروري، والأمني، والبيئي، والاجتماعي، وغيره من فروع المعرفة، لتصطف مع المؤسسات الإعلامية الأخرى، انطلاقًا من مسؤوليتها ومكانتها ورؤيتها وريادتها الإعلامية.
جهود تستحق الشكر والتقدير، والدعاء بالتوفيق.

 

أ. فلاح الزهراني
‏@alzahrani_falah
عضو جمعية إعلاميون

شارك المقالة
جميع الحقوق محفوظه جمعية اعلاميون © 2021
الأعلىtop