مرحباً بكم فى جمعية اعلاميون

“كاس العالم”.. وتنشئة الأطفال

12/02/2025

فوز المملكة العربية السعودية باستضافة كأس العالم 2034 يُعد حدثًا وإنجازًا مهمًا يجب استثماره في تنشئة الأبناء من خلال غرس قيم ومعلومات ثقافية إيجابية. فالابن اليوم، بعد عشر سنوات، سيكون شابًا يستقبل العالم ويرحب به ويتواصل مع أفراده.
فماذا يعرف الأبناء عن هذه الدول الـ48؟
هذا الحدث يمثل فرصة استثمارية لخلق حوارات مع الأبناء حول ثقافات وعادات هذه الدول، مع التركيز على الإيجابية في الحوار والغرس، لتتشكل لديهم صور ذهنية مليئة بالمعلومات والقيم الإيجابية التي تعزز من قدرتهم على التواصل والتعامل الراقي الواعي والمثقف مع الآخرين المختلفين ثقافيًا.
إظهار احترامنا واهتمامنا بثقافات الآخرين يُسهم في بناء طفل مواطن عالمي متسامح ومتفهم في المستقبل. ومن أدوارنا كأسر ومجتمع، أن نشجع الأبناء على تعلم لغات بعض هذه الدول، والتعرف على عاداتها وثقافاتها المتنوعة، بالإضافة إلى تعزيز الوعي بالقيم الإنسانية المشتركة كالتسامح، والتعاون، والعمل الجماعي.
وفي هذا السياق، أود الإشادة بمبادرة مشروع جسور للتواصل الحضاري، الذي أطلقه مركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري . هذا المشروع يهدف إلى نشر ثقافة الحوار بين الثقافات العالمية، ويشمل سلسلة من الإصدارات والأدلة الإرشادية الموجهة للمربين والمعلمين وكافة شرائح المجتمع. أنصح الجميع بالاطلاع عليها وإلحاق الأبناء بالورش الخاصة بهذا المشروع.
تفاعلنا مع هذا الحدث التاريخي واحتفالنا بالإنجازات المتعددة التي تشهدها المملكة يعزز لدى الأبناء مشاعر الفخر والانتماء لوطننا الغالي. ومن خلال هذا التفاعل، تتشكل شخصية منتمية تتسم بسلوكياتها ومشاعرها وأفكارها، التي تنبثق مما تم غرسه في سنوات عمرهم المبكرة.

 

 

أ. حصة القبلان
‏@h66227662
عضو جمعية إعلاميون

شارك المقالة
جميع الحقوق محفوظه جمعية اعلاميون © 2021
الأعلىtop