مرحباً بكم فى جمعية اعلاميون

كنوز وطنية ..كانت غائبة!؟

في وطنٍ غني بالكنوز الجغرافية والتاريخية والسياحية والأثرية، يحق لنا أن نتساءل: لماذا لم نكن نعرفها من قبل؟ ولماذا بقيت كثير من هذه الكنوز تحت ركام الجهل وطيّ النسيان؟

ربما كان السبب في ضعف التغطية الإعلامية، أو غياب المناهج التعليمية عن تسليط الضوء على هذه الثروات، أو حتى غياب الترويج السياحي الداخلي في الماضي. فكان الجهل بها أشبه بغفلة جماعية، رغم أنها كانت بين أيدينا، تعيش معنا، وتنتظر من يكتشفها.

ثم جاءت رؤية 2030، التي أعادت تعريف الوطن للمواطن، فلم تعد الوطنية مجرد شعور، بل تحولت إلى معرفة، واكتشاف، وفخر يومي بما نملكه من موروث حضاري وطبيعي وإنساني.

لقد ساهمت هذه الرؤية في توعية المواطن بكنوز بلاده، فأصبح يدرك عمق تاريخه، وتنوع جغرافيته، وغنى حضارته، وثراء مجتمعه.
وباتت الدعوة إلى التعرف على هذه الكنوز ليست ترفًا… بل واجبًا وطنيًا، يعزز الهوية، ويحفّز الطموح، ويفتح آفاق الإنجاز.

اليوم، نحن لا نكتشف وطنًا جديدًا،
بل نعيد اكتشاف وطنٍ كان فينا، لكننا لم نكن نراه بوضوح.
والسؤال: ماهو دورنا في جعل وطننا في صدارة الدول سياحيًا وحضاريًا وفكريًا؟ ليس كافيًا أن نحب وطننا بالكلام، ولا أن ننتظر من المؤسسات وحدها أن تنهض به.
إذا أردنا أن نرى السعودية في المراكز الأولى عالميًا في السياحة والتطور الفكري والحضاري، فعلينا أن نكون جزءًا فاعلًا من هذا الطموح
وكل فرد فينا هو “نافذة” من نوافذ الوطن.. حين نفتح نوافذنا للعالم بما نملكه من حضارة، أدب، وجمال، تنوع، وأصالة.. فسنجد العالم يفتح أبوابه لنا.

 

أ. هيا الدوسري
‏@HAldossri30
عضو جمعية إعلاميون

شارك المقالة
جميع الحقوق محفوظه جمعية اعلاميون © 2021
الأعلىtop