تُعد مهارات التواصل من أهم المهارات التي يجب أن يتحلى بها الشخص في عالم يتسم بكثرة المعلومات وتنوع الوسائط، حيث تفرض التحديات المتعددة ضرورة تطوير أساليب تواصل فعالة. في كل مرة أستمع فيها إلى شخص يطرح فكرته، أتساءل: هل يمكن إيصال المعلومة بطريقة واضحة، مفهومة، ومختصرة؟
الجميع يسعى لأن يكون أكثر تميزًا في التواصل، من خلال البساطة في التعبير، وسهولة التفاعل، واستخدام الفكاهة بشكل محترم، بهدف إحداث تأثير إيجابي في المكان الذي يتواجد فيه.
وتختلف طريقة الكلام والأسلوب في التواصل وفقًا للعمر، والوقت، والمكان، والجمهور، لذلك لا توجد طريقة موحدة لإيصال المعلومة بشكل مثالي. ومع ذلك، هناك مبادئ أساسية تساهم في نجاح الحوار، ومن أهمها تجنب التشخيص المباشر للموضوع، والتركيز على تمحور النقاش حول المحتوى والمتحدث.
أما عن الشخص الذي يُحب الآخرون الاستماع إليه، فهو غالبًا من يمتلك معرفة واسعة، ويعرض أفكاره بطريقة جميلة ومختصرة. شخصيًا، أفضل التحدث مع من يبدأ بطرح سؤال عن الموضوع، ثم يعرض المعلومات بشكل مترابط، مما يثير فضول المستمعين ويحفز التفاعل.
وفي هذا السياق، يمكننا القول إن نجاح الحوار يمكن أن يتبع منهجية الشكل الهرمي، المكون من ثلاث مراحل: عرض المشكلة بشكل واضح، تقديم الحلول الواقعية، ثم توضيح الفوائد التي تعود على المجتمع أو المؤسسة. هذه الطريقة تجعل الحوار مركزًا وهادفًا، وتساعد على الوصول إلى نتائج ملموسة.
وفي الختام، يؤكد الأكاديمي مات إبراهام من جامعة ستانفورد أن مهارة الاستماع تشكل الركيزة الأساسية للتواصل الفعّال، فهي تعزز من التركيز، وتُعمّق التأثير العاطفي، وتمنح الحوار عمقًا وفاعلية أكبر.
أ. معاذ المسلّم
@Muaazalmosalm
عضو جمعية إعلاميون