مرحباً بكم فى جمعية اعلاميون

كيف نوقف قتل الفلسطينيين؟

يقول المثل العربي (يافرعون من سلطك عليه، قال ما لقيت من يكسر شوكتي)!، وهذا حال الدولة الصهيونية “إسرائيل” حيث تعيث فساداً في الأرض العربية من دون رادع.
ما تفعله يصورها لي كـ (غول مفترس) لا أحد يجرؤ ولا يستطيع القضاء عليه، نتيجة سياستها الوحشية هذه التي بلا رادع أو حساب.
هذا الكيان الذي لا يلتزم بمعاهدات سلام ولا تطبيق للقرارات الأممية، ولا يخجل مما يقوم به من سفك للدماء وقتل للشيوخ والأطفال، حتى وهم في المخيمات الفقيرة يتضورون جوعاً لا ماء ولا كهرباء، أمام أنظار البشرية بكل صلف وتجبر، والعالم عاجز تماماً، سوى مظاهرات واحتجاجات شكلية هنا أو هناك!
قضية مثل قضية فلسطين ليست جديدة، وقد تكبر أعمار الكثير من هذا الجيل البشري الذي يعيش على الكرة الأرضية. فقد عايشنا هذه القضية الإنسانية الصعبة والعادلة، منذو خلقنا فهي معنا وتتردد على مسامعنا في المدارس والمناهج والبيت وفي كل مكان.
إنها مأساة إنسانية تتكرر عبر الأجيال، وما تفعله (الحكومة الإسرائيلي) من أعمال تعسفية ليست من الغرابة بمكان، وليست جديدة، لكن ما نراه خلال هذه الفترة الأخيرة، زاد عن الحد، وتمادت إسرائيل في حربها على هذا الشعب الذي لا يملك حولاً ولا قوةً، لأنها قررت بكل بساطة إنهائه من على وجه الأرض، وبكل ما الأساليب القذرة؛ من قطع وسائل العيش الطبيعية، والقتل والتشريد والإبعاد القسري.
هذا العدو الذي يعيش بيننا كـ(سرطان)، لن يجدِ معه سلام ولا حوار ولا اتفاق، لذلك من العار أن نراه يفتك بالأبرياء من دون أن نوقف سيل الدماء بما نستطيع.
سياسة العدو الإسرائيلي الخبيثه، تضرب جميع مرافق القوة من حولها كسوريا ولبنان حتى تشل أي مقاومة ضدها وهذا ما يحدث.
“إسرائيل” داء يجب استئصاله قبل أن يستشري وإن كان قد استشرى فعلاً، ومن لا يفهم غير منطق القوة فيجب أن يعامل بالمثل، فهذه معركة كرامة قبل أن تكون سياسية. هذه القضية تقتضي حشدًا واعيًا، منضبطًا، يطالب بحقوق الإنسان والكرامة قبل كل شيء.
أشعر أن الشرق الأوسط يشبه طائرًا جريحًا مثقلاً بالجروح والدموع، وأتساءل لماذا يقرر الغرب مصائرنا وكأننا أوراق في مهب الريح؟ فأصمت، فأنا لستُ سياسيّة، بل إنسانة صغيرة، يملؤني القلق على مصيرٍ أكبر مني.

 

أ. هيا الدوسري
‏@HAldossri30
عضو جمعية إعلاميون

شارك المقالة
جميع الحقوق محفوظه جمعية اعلاميون © 2021
الأعلىtop