في حياتنا اليومية والعملية توجد ازدواجية مختلطة تضع الفرد بحيرة وبردة فعل في مواجهة الأمور، فتكون طبيعية أو مضطربة لبعض. فاختلاف التفكير عند كل فرد له نمطه في تفسير الأمور على الوجه الذي يراه مناسبًا له وتمكنه منها.
تجعله يتحكم بتوجيه النفس عندما يمتلك الثقة بقناعته الشخصيّة بفرضية الحلول لكل ما يتعرض له. تجد البعض يكون في مقدمة خطواته يسلك الطريق والمنهج السليم باتخاذ القرارات التي ترفع في نمو التفكير الإيجابي.
عنده فلا يلتفت إلى الخلف الذي رحل، يجعل ظله يتبعه بخطوات ثابتة نحو عالم أجمل، عكس الإنسان الذي تتعثر خطواته باتباع ظله متراجعًا إلى الخلف، فيصيبه التكاسل والخذلان في كل ما مر عليه من إخفاقات بالحياة.
وخيبة الأمل التي تذكرك بالماضي المرير لا تثني عزيمتك، ولا تكون أسيرًا لتفكيرك السوداوي بنظرتك للحياة بتشاؤم، فالحياة منهج معتدل يفهمه المتصالح مع النفس. الأمور المعقدة في حياتك تماثل المعادلة،
التي تحتاج إلى فك رموزها، فهي بين صعب وسهل متوازنة، رغم المتداخلات العديدة التي تعتريها، لا يملك مفتاحها إلا أنت بإصرارك بالبحث للحصول على حلها. لا تخضع لليأس فهو داء قد يقتلك ببطء دون أن تشعر بالألم.
فيأتيك فجأة دون مقدمات، فتشعرك بضمور الحركة وذبولها وتشل تفكيرك، تجعلك تتراجع، فتصاب بخيبة الأمل وتهلكك. لا تدع إخفاقاتك توقفك نحو التقدم للأمام، سر نحو النجاح لتحقيق طموحك، فكن كالشمس تشرق كل يوم من جديد.
أ. منى الثويني
Manooo1129@
عضو جمعية إعلاميون