مرحباً بكم فى جمعية اعلاميون

لا تكن أداة لنقل الإشاعات!؟

كُن واعيًا لما يدور حولك، ولا تسمح لأحد أن يستخدمك كأداة لنقل الإشاعات بين الأفراد بدون وعي. فهناك أجندة مضلّلة تهدف إلى زعزعة الأمور ونشر الأحاديث الكاذبة بين المجتمعات بأي طريقة كانت للوصول إلى أهدافهم.

فتجنيد الأفراد مخطط مستهدف من منظمات تخريبية، واستغلالهم لفئات معيّنة من المجتمع ممن يفتقدون الوعي الثقافي والنظرة الشمولية لما يدور حولهم، لتكوين شريحة يُستخدمونها لتضليل الحقائق دون أن يدركوا خطورة ما يقومون به.

هناك من يستغل الأوضاع والصراعات والظروف الدائرة، فيبدأ المتصيّدون ببثّ السم لزرع الفتن داخل المجتمع ونشرها بشكل واسع بين الأفراد، بتوجيه من يستطيعون وتوظيفهم في نقل الإشاعات المغرضة لأغراضهم الشخصية.

فالجهات المختصة تنبّه وتحذّر بشدّة حفاظًا على الأفراد من الوقوع في شِباكهم، وتوريطهم بأمور قد تجني عليهم عواقب لا تُحمد، نتيجة الانجراف خلف الإشاعات التي تتداول وتُبثّ بشكل مباشر، أو بالتدليس عبر قنوات التواصل الاجتماعي.

اجعل الإشاعة تتوقف عندك ليصيبها العجز، فتذبل وتتبخر دون أن تضرّ بأحد. واحذر أن ترويها أو تُنعشها بنقلها إلى الآخرين، لتحيا وتنتشر في المجتمع، فهي كلمة كداء، كلما انتشرت وتوسّعت أضرّت ودمّرت. أطفئها، وأخمد لهيبها بالصمت.

فالتصدّي للإشاعات المزيّفة والمفبركة التي يُطلقها البعض بقصد ترويجها على نطاق واسع، يلزم من الجميع تفكيكها قبل أن تنتشر وتتناقل بين الأفراد، ويصبح صداها في الآفاق. هي مسؤولية الجميع للقضاء عليها، لتفادي الوقوع في المحظور.

لا تنخرط في عالم الضبابية، فتُستخدم أداة هدم. فمن الإشاعات ما يساعد على التواتر والمروعة النفسية، وإثارة الفتن في الحروب، لتفكيك بنية الدولة على الصعيد السياسي والاقتصادي لإضعافها. كن جنديًا خفيًا للتصدّي لها.

 

أ. منى الثويني
Manooo1129@
عضو جمعية إعلاميون

 

شارك المقالة
جميع الحقوق محفوظه جمعية اعلاميون © 2021
الأعلىtop