مرحباً بكم فى جمعية اعلاميون

لكل محتوى حياة

 

في كل كلمة… نبضٌ خفي.
يشهد علينا… ويبوح بروحنا… لمن يقرؤها.
لكل محتوى… معنى. ولكل معنى… عمر. يمتد أحيانًا أطول… من أعمارنا.
ليس كل ما يُكتب… يبقى. وليس كل ما يُقال… يستحق أن يُعاد.

المحتوى، في جوهره… مرآةٌ لصدق قائله. وامتدادٌ لوعيه. وبصمة… تخلّد زمنه.
في زمنٍ… تضاعفت فيه القنوات…
وتشابهت المنصات… صار بوسع أي جملة… أن تتحوّل إلى محتوى.

لكن… ليس كل محتوى… يولد كاملًا.
بعضه هشّ… يتداعى عند أول سؤال…
وأول نقد… وأول ريح. وبعضه… يولد عميقًا… متماسكًا… لا يحتاج ترويجًا… ولا بهرجة. يكفي… أن يُقال.

المحتوى الأصيل… لا يُقاس بعدد المشاهدات… بل بعدد الأرواح التي يلامسها… بعدد العقول التي يوقظها…
بعدد القلوب… التي يترك فيها أثرًا… لا يزول.

إنه… رسالة. وعي. وقيمة. لا مادة عابرة… ولا وقت يُستهلك… ثم يُنسى.
تذكّر… كل حرف تكتبه… قد يعيش أطول منك.
اصنع محتواك… كأنك تودّع به نفسك… وتقدّم به صورتك… للأجيال. اختر كلماتك… لتشهد لك… لا عليك.
ولتكن روحك حاضرة… في كل ما تصنع.

فإن المحتوى… حين يصدر عن روح صادقة… يصبح حياةً ثانية… لمن يقرؤه… أو لمن يسمعه… الآن.
فالمحتوى الحقيقي… لا ينتهي حين يُقال بل يبدأ حين يُلامس روحًا تصغي.

 

أ..شادية الغامدي
@Shadiyah_gh
عضو جمعية إعلاميون

شارك المقالة
جميع الحقوق محفوظه جمعية اعلاميون © 2021
الأعلىtop