مرحباً بكم فى جمعية اعلاميون

“معالي المستشار”.. و”أجيالنا الذهبية”

عندما نتحدث عن منجزات الوطن، ونقلب صفحات التاريخ الناصع والمرصّع بالذهب لأخضرنا السعودي، وما حققه وسطره – أجياله الذهبية من بعد 90 إلى 2002 – من أمجاد باسم وطنهم؛ يتبادر إلى أذهاننا أسئلة هامة.
هل أخذت تلك الأجيال حقها الكافي من الإنصاف؟ ألا تستحق التكريم بعد تلك المنجزات الوطنية؟

كلما نتدكر ما قدمه أبطالنا في مونديال ٩٤ في أمريكا كأول تأهل يسجل باسم المملكة العربية السعوديه، ثم الوصول المشرف إلى دور الـ١٦، ليشق ذلك الجيل طريق العالمية للأجيال اللاحقة. وتتابعت وتعددت بعده البطولات – ما بين – إقليمية،وقارية.
إقليميا فقد استعصت البطولة الخليجية على المنتخبات السابقة حتى عام ٩٤، حينما قص ذلك الجيل شريط بطولاتها بكل استحقاق، ليتكرر الأمر في عامي 2002 في الرياض ثم العام الذي يليه 2003.
أما على مستوى البطولات العربية فقد كان عام 98 هو الميلاد لتلك البطولة، وهو العام الذي تأهل فيه الأخضر لمونديال فرنسا كتجربة ثانية.

وحينما نعود إلى عام ٩٦ نتذكر الإنجاز القاري للأخضر في الإمارات والذي حقق فيه نجومنا كأس أمم آسيا كواحدة من أمتع المشاركات السعودية.
بعدها فقط بأربع سنوات، وفي النسخة التالية، كان المنتخب السعودي،،قاب قوسين وأدني من تحقيق تلك البطولة في لبنان، ولكن شاءت الأقدار أن تضعنا البطولة في الوصافة بعد أداء لا يمكن نسيانه.

وفي اليابان وكوريا يعود الأخضر وللمرة الثالثة على التوالي لتمثيل الوطن في كأس العالم.
وإن لم تكن تلك المشاركة بالموفقة، إلا أن لدي قناعة، وهذا الرأي يمثلني بأن أفضل جيل مر على الكورة السعودية جيل 2002 لا من حيث توافر النجوم ولا تعددية الاختيارات، ولكن أتت الرياح من حيث لا نشتهي.

تبادر إلى ذهني قبل فترة -المبادرة- الجميلة لمعالي المستشار تركي آل الشيخ، وهي مشروع الزواج الجماعي لـ ٣٠٠ شاب، وكانت ضمن مبادرات موسم الرياض العام الماضي. وهي لفتة وبادرة عظيمة تجسد اللحمة المجتمعية وتعكس المعنى الحقيقي لدور المسؤول ومدى نجاحاته.

ما أردت أن أقترحه على – أبي ناصر – ماذا لو طبقنا هذه الفكرة والمبادرة، لإقامة حفل تكريم جماعي – يضم كوكبة الجيل الذهبي لمنتخبنا الوطني.
منها يختصر الكثير من الجهد والوقت، وكذلك فرصة لاستغلال – الموسم – لأجل تحقيق رغبات بعض النجوم بعمل حفل اعتزال جماعي وهم يستحقون بالطبع أمثال: (سعيد العويران وخالد مسعد وغيرهم من أبطال تلك الحقبة).
فتكون ليلة ضمن ليالي موسم الرياض الباهرة؛ يجتمع فيها الوفاء والتكريم.
وموعداً تلتقي فيه أندية الوطن من خلال أجيالها وأبطالها ليس في ميدان التنافسية ،إنما على مسرح الاحتفاء والود.

 

بدر الروقي
B_adr0@
عضو جمعية إعلاميون

شارك المقالة
جميع الحقوق محفوظه جمعية اعلاميون © 2021
الأعلىtop