بطاقتك الشخصية اليوم: اسم المستخدم
وسائل التواصل ،جواز مرورك الجديد
عالم من الهويات الرقمي..
هويتك الرقمية،مرآتك في زمن التواصل..
لست مجهولًا ،أنت ما تكتبه وتنشره
بناء الهوية الرقمية: ضرورة لا ترف.
نحن اليوم في زمن أصبحت فيه مواقع التواصل الاجتماعي هي هوية الإنسان، نتعرف عليه من خلالها، ونعرفه بها.
كل إنسان يملك بطاقة تعريف إلكترونية، تتمثل في حسابه على إحدى المنصات، وقد يبدو غريبًا أو غير مرئي إن لم يكن له حساب رقمي يُعرّف به نفسه.
من هنا، أرى أنه من الضروري أن يقدّم كل صاحب حساب تعريفًا بسيطًا عن نفسه، يشمل اسمه، عمله، مؤهلاته، أو عضوياته، كنوع من “السيرة الذاتية المصغرة” أو “بطاقة عبور” للآخرين.
إلا إن كان شخصية مشهورة “غنية عن التعريف”، فتكفي صورته الشخصية لتتكلم عنه.
لقد سهلت مواقع التواصل عملية الوصول والانتشار، خاصة لمن يسعى لبناء اسم أو شهرة أو تأثير. وإن كنا نتحفظ على أرقام هوياتنا الوطنية ونعدها خصوصية، فإن اسم المستخدم هو رقمنا العلني، وهويتنا الرقمية التي نطلّ بها على الآخرين.
فكيف تحب أن تكون صورتك الرقمية؟
قد تملك أكثر من هوية على مختلف المنصات، لكن احرص على أن تكون هويتك العامة موحدة ، على الأقل بالصورة والاسم ، وانتقِ محتواك بعناية، فهو ما يرسم ملامحك في أعين الآخرين.
موقعك الرقمي هو مذكرتك اليومية، ومسرحك الخاص، ومنبرك الذي توصل من خلاله رسائلك الشخصية والعامة.
وإذا كانت الهوية الوطنية تُلغى بعد الوفاة، فهويتك الرقمية قد تبقى من بعدك، وتدار من قِبل ورثتك، فاحرص أن تترك فيها ما يعبّر عنك بصدق.
أنا أرى الناس اليوم بهويات رقمية، يحمل كلٌ منهم ملفًا صغيرًا يعكس اهتماماته، ويكشف بعضًا من أفكاره، ويترك أثرًا للآخرين.
فهل تتفقون معي أن موقعك، أيها المستخدم، هو هويتك الظاهرة؟
أ. هيا الدوسري
@HAldossri30
عضو جمعية إعلاميون