في قلب القصيم، حيث يلتقي عبق النخيل بأصالة الأرض، تعود تمرة الشقراء إلى الواجهة بعد أن كادت تختفي وسط زحام عشرات الأصناف الجديدة القادمة من مختلف مناطق المملكة وبعض الدول العربية. ورغم هذا التنوع، بقيت الشقراء محافظة على مكانتها وسعرها الثابت عند عشاقها، لما تتميز به من جودة عالية وخصائص استثنائية في التخزين والضميد.

لكن الانطلاقة الجديدة للشقراء جاءت مع نداء صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود، أمير منطقة القصيم، الذي وجّه بإحياء اسم هذه التمرة العريقة وتكريم مزارعيها ومحبيها عبر إقامة مهرجان سنوي خاص بها، في محافظة الاسياح (مهرجان شقراء الأسياح)،ليكون منصة احتفاء وإبراز لمكانتها في ذاكرة المنطقة.

هذا المهرجان ينضم إلى سلسلة من المبادرات والفعاليات التي تزدان بها أجندة القصيم على مدار العام، لتجعلها في صدارة مناطق المملكة من حيث التنوع الزراعي والأنشطة الترفيهية والسياحية. ومع كل مبادرة، يفتح سموه آفاقًا اقتصادية جديدة للمواطنين، ويمنح الزوار تجربة ثرية تجمع بين متعة التذوق وروعة التراث.

اليوم، لا تقتصر أصداء مهرجان شقراء الأسياح على مدن وقرى القصيم، بل تمتد لتصل إلى مختلف مناطق المملكة، وتحظى باهتمام وإقبال كبير من أشقائنا في دول الخليج العربي، لتؤكد أن القصيم ما زالت عنوانًا للإبداع الزراعي والريادة في صناعة المهرجانات
واليوم كان لي شرف زيارة المهرجان ضمن جمعية نجوم السياحة بالقصيم،شكراً لااهالي الاسياح على حسن الاستقبال وكرم الضيافة.

د. علي السلامة
‏@tamimi3035T
عضو جمعية إعلاميون