مرحباً بكم فى جمعية اعلاميون

“نتنياهو”.. وجرائمة البشعة ضد البشرية

عُقدت قمة عربية وإسلامية استثنائية في الدوحة للحوار وبحث التطورات حول الأحداث المتسارعة والخطيرة التي قام بها الكيان الإسرائيلي، بتوسيع دائرة الحرب إلى منطقة الخليج وانتهاك سيادة دولة قطر. هذا المشهد يعكس وحدة الصف وتأييد الدوحة في اتخاذ الإجراءات التي تراها مناسبة لحماية وسلامة أراضيها ضد العدوان الإسرائيلي. كما تم بحث الانتهاكات المستمرة والمتكررة على الدول العربية والإسلامية، والتجاوزات التي يمارسها الاحتلال بأبشع أنواع الجرائم.
ولا يخلو المشهد من فتح قضايا أخرى قدمتها منظمات حقوق الإنسان، حول ما تقوم به إسرائيل في قطاع غزة من انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان، والتعدي الغاشم بإزهاق الأرواح، وإتلاف الممتلكات، وسفك الدماء، فضلًا عن ممارستها العدوان على باقي دول المنطقة بانتهاك سيادتها، عبر ضربات جائرة على لبنان وسوريا، وتدمير بنيتها التحتية، تحت غطاء الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، ومن خلال الحصانة التي مُنحت لها بالتقاضي عن سلوكها العدواني وتبريراته المستمرة.
إن هذه السياسات منحت نتنياهو دافعًا قويًا لإشباع رغبته في انتهاك سيادة الدول والتعدي على كل من يعارضه دون مبالاة. كما أن السكوت الدولي المتمثل في هيئة الأمم المتحدة أعطى إسرائيل ذريعة وحرية مطلقة للنيل من الدول المجاورة، دون أن تلتفت إلى القرارات الدولية أو تكترث بحقوق الشعوب، فزاد ذلك من نزعتها النرجسية وتفكيرها المنحرف في منح نفسها كل الحرية بالتصرف المشين والحكم الجائر على دول الشرق الأوسط.
كما استخدمت إسرائيل أسلحة محرمة دوليًا في قصف أي دولة عربية أو إسلامية، مرفقةً تهديداتها المستمرة ضد الجميع. وهنا يترقب الشارع العربي والإسلامي السيناريوهات التي ستُستخلص من القمة:
•هل سينتج عنها موقف دفاعي قوي وخطاب شديد اللهجة، مهيمن، يترجم تضامن القادة والرؤساء مع دولة قطر بالرفض التام للتجاوزات الإسرائيلية؟
•أم ستستمر إسرائيل في جرائمها وانتهاكاتها بدعم غير مباشر من الولايات المتحدة وصمت الأمم المتحدة، الذي منحها الضوء الأخضر؟
ويبقى التساؤل قائمًا: هل ستتخذ الدول العربية والإسلامية موقفًا حازمًا يردع الكيان الصهيوني؟ فالتهديدات الإسرائيلية الموجهة للمجتمع الدولي، والمتجاهلة للقرارات والقوانين الدولية، جعلت إسرائيل تتجرأ على اتخاذ قرارات وتنفيذها ضد أي دولة في العالم.
وبالإجماع، أكدت الدول العربية والإسلامية أن السلام بات مهددًا بسبب إسرائيل إن لم تلتزم بالقوانين الدولية، وعليها أن تحترم سيادة الدول وتتجنب سياسة التهديد المستمرة لمنطقة الشرق الأوسط. كما شددت دول القمة على موقفها الموحد تجاه السلام، وهو ما عبّر عنه قادة الخليج بالتنديد الصريح بتجاوزات إسرائيل، مؤكدين أن أمن الخليج واحد لا يتجزأ.
أ. منى الثويني
Manooo1129@
عضو جمعية إعلاميون
شارك المقالة
جميع الحقوق محفوظه جمعية اعلاميون © 2021
الأعلىtop