نيوم المدينة التي تكتب فجر المستقبل السعودي. في أقصى شمال غرب المملكة، تنبض الأرض بفكرة تتجاوز حدود الجغرافيا، اسمها “نيوم” المشروع الذي لا يُبنى بالإسمنت والحديد، بل بالعقل والرؤية والإيمان بأن الإنسان يستحق حياة مختلفة.
منذ أن أعلن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان عن انطلاق هذا الحلم، والعالم يراقب ولادة مدينة تُعيد تعريف معنى الحضارة في زمنٍ تتسارع فيه التقنية وتتشابك فيه التحديات.
نيوم ليست مشروعًا عمرانيًا.. بل فلسفة حياة تُعيد الإنسان إلى مركز المشهد الحضاري……
في نيوم، تُصاغ معادلة جديدة تجمع بين الذكاء الصناعي والاستدامة والهوية، حيث تتنفس المدن هواءً نقيًا، وتتحرك بالطاقة النظيفة، وتُدار بخوارزميات تخدم الإنسان لا تُقصيه.
“ذا لاين” تمثل قلب هذه الفكرة ، مدينة بلا سيارات ولا انبعاثات، تمتد بخط مستقيم يحكي قصة التطور دون فوضى، بينما “أوكساجون” تجسّد مستقبل الصناعة النظيفة، و“تروجينا” تعيد تعريف السياحة البيئية في أحضان الطبيعة.
ليست نيوم حلمًا معماريًا فقط، بل إعلانًا عن ولادة فكر سعودي جديد يرى أن التنمية ليست في حجم المشاريع، بل في عمقها الإنساني. إنها تجسيد لرؤية 2030 في أبهى صورها: شجاعة في التغيير، واستدامة في الفكر، واعتزاز بالهوية.
وفي النهاية، تبدو نيوم أكثر من مشروع، إنها وعدٌ بمستقبل يعيش فيه الإنسان بتناغم مع الأرض والتقنية في آنٍ واحد، ويكتب من خلالها العالم صفحة جديدة من معنى الحضارة.
أ. صالحة الحربي
salha0987@
عضو جمعية إعلاميون